بقلم :عدنان الحسيني
شقرائي وضياءُ الصبحِ شعّا أَنوارا
صنوانٌ وكلاهمُا صبَغا الكونَ إصفرارا
✪✪✪
وغدا الخَلْقُ بعد سباتٍ بِهما يَقظاً
وغرّدَتْ بلابلٌ وغادرتْ الأطيارُ أوكارا
✪✪✪
وأزاحَ ضيائُهُما ليلاً كانَ مُخيّماً عُتْماً
وبدا من صدرِ شقرائي اللجينِ نهارا
✪✪✪
وأيْنَما تحرَّكتْ تحرَّكَ الفلكُ حولَها
اوكأنّها الشمسُ والكواكبُ عليها تُدارا
✪✪✪
هباها اللهُ كلَّ الجمالُ حتّى غَدَتْ
آيةً كلُّ منْ رآها سبَّحَ للهِ إنبهارا
✪✪✪
لمْ يتركْ في الاملاكِ صفةً الّا أَنحلها
بل حتّى الاملاكُ باتَتْ منِها تَغارا
✪✪✪
أَبعدَ كلُّ ماقُلْتُ فيها أُلآمُ غُلوٌاً
لو جعلتُ من بيتِها للمؤمنينَ مَزارا
✪✪✪
لمْ أنسَ على ضفافِ الفُراتِ أَطْعَمْتُها
كَرَماً والحياءُ صَبغَ وَجْنَتيْها إِحمرارا
✪✪✪
وكمْ قَبّلْتُ ثَغراً كوردِ الفجرِ نديّاً
وشَمَمْتُ عُنْقاً منهُ المِسكُ فاحَ إِنْتِشارا
✪✪✪
شقرائي وكفى بِها في الدُنيا أُنْسَاً
وإنْ خُيّرت بِجنّةٍ لا أعدوها إختيارا