"يوم اللقاء"
بقلم/ منصور عياد
أيومَ لقائنا : أهلا
أتيت اليومَ نشوانا
ففي العينين فرحتُه
تعيدُ بهاءَ ما كانا
وفي القلبين بسمتهُ
ترى في الحبّ عنوانا
سنحياهُ فيسعدُنا
بنورٍ زانَ دُنيانا
هنا ذُقنا بلا تعبٍ
فنونَ السعدِ ألوانا
هنا نبْنِى لنا مُدنا
تقصُّ جمالَ لُقيَانا
هنا أضحت منازلُنا
لمن يشتاقُ أوطانا
وبَيتا من نوافذِه
يفيضُ الحبُّ أطنانا
وحولَ جدارِه تحيا
قلوبُ الشعِرِ بستَانا
بوَجْدٍ زانَ خضرَتها
و نيلٍ صارَ شريَانا
يباهي كلَّ من عاشوا
على حبٍّ وما هانا
ويحكي قصةً كبرى
لحبٍ سرَّ آذانا
وظلَّ الشوقُ يَحرُسنا
وفرَّ البعدُ خَزيانا
فلا فرحٌ غفا عنا
ولاحزنٌ بمَرسَانا
ولا حقدٌ يُرَاقِبنا
ولا شوكٌ بمسْعَانا
ولا أملٌ لنا يخبو
ولا الترحالُ قد حَانا
ولا ألمٌ ولا قلقٌ
همومُ العيشِ تنسانا
ومَرَّ لقاؤُنا سُحُبا
بَنَتْ بالحُلمِ أركانا
وألحانا نرددُها
كلانا يهمسُ الآنا
لأنتِ النورُ في غدِنا
وأنتِ الحبُّ إنسانا
لأنتَ النورُ في غدنا
وأنتَ الحبُّ إنسانا
