بقلم:سليمان النادي
ثراء روحك وعقلك وخُلقك لن يكون الا بإقرأ ...
قراءة كتاب الكون من حولك هو لهؤلاء الافذاذ الذين قلَّبوا نظرهم وتأملهم وتفكيرهم حتى خشعت قلوبهم وأبصارهم ليحققوا ذلك الثراء الروحي لقلوبهم وأرواحهم ...
والعاقبة الأروع من قراءتهم المتأنية في كون الله العظيم ، كان أثرها أن أمنوا على بينة ونور بصيرة ...
انظر إلى معاناة وقوة ضمة سفير رسالة السماء إلى أمين الأرض محمد صلى الله عليه وسلم لما قال له إقرأ ليقول ما أنا بقارئ ...
فيضمه ضمة قوة واعتصار حتى أجهده ثم سأله الثانية ويضمه الثانية والثالثة ...
والأكثر معاناة فيها أنه في أعلى جبل ، وما أدرك كم الوحشة والجمود في الجبل ليزيد عليها مثل أن يرى ملكا جناحيه يصلان إلى الآفاق يهبط عليه وحده وهو في سكون وهدوء التضرع والخشوع ...
معاناة معنى القراءة الحقيقية هي السبيل لارتقاءك في عالم الكمال والتفوق ...
وكانت المكافأة لمحمد صلى الله عليه وسلم أن يكون هو المصطفى المختار والذي طال انتظاره طويلا ليكون هو هو من تنبأت به كلمات الكتب وأحلام المخلصين والذي كانوا يترقبوه ...