recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

د/ محمود لطفي يغرِّدُ خارج الصندوق

الصفحة الرئيسية



 د/ محمود لطفي يغرِّدُ خارج الصندوق 

كتب / تامر عبد الحليم 

تعودنا في الفترة الماضية على تخصص الكاتب في لون واحد؛فهناك من اختار القصة القصيرة،وبعضهم اختار الرواية، نوع ثالث اختار أدب الرعب، وآخرون اختاروا الخواطر، وهكذا 

لكن د/ محمود لطفي مع كل إصدار جديد له 

يغيِّرُ جلده!!

الإصدار الأول من الأدب الساخر "السيستم وائع".

الإصدار الثاني مجموعة قصصية "سر إنفينيتي".

الإصدار الثالث ميكروفيكشن"كلو ستروفوبيا".

الإصدار الرابع من الأدب الساخر"الحبُّ في زمن التوكتوك".

وأخيرًا ، كتابه الخامس من نوعية جديدة تجمع بين الناحية التاريخية، والجوانب الخفية لبعض العلماء، وسلَّط الضوء على قسوة العلم على العلماء،وفي أنه قد يكون سببًا في موت العَالِم!!


اقتباس من "ومن الحب ما قتل":


"تحكي الأسطورةُ عَنْ رَجُلِينِ كانا يسيرانِ مُتَجَاوِرِينِ بجوارِ نهرٍ يعبدونَهُ، وبيدِ أحدِهما لوحٌ مِن الخشبِ، ومع الآخَرِ قطعةٌ مِن الحديدِ، وقرَّرَا أنْ يعرفَا هَلْ يفضِّلُ النهرُ قرابينَهُ مِن الخشبِ أَمْ مِن الحديدِ؟؛ فألقى كُلٌّا مِنْهُمَا بمَا فِي يدِهِ؛ وبالطبعِ ابتلعتِ المياهُ قطعة الحديد؛ وغاصتْ بداخلها، بينما ظَلَّ لوحُ الخشبِ طافيًا فوق سطح الماء . 


ومِنْ ثَمَّ ظَلَّ الصراعُ الأَبَدِيُّ قائمًا بين أنصار قرابينِ الخشبِ وقرابينِ الحديدِ؛ فأنصارُ قرابينِ الخشبِ يقولون: النهرُ يفضِّلُ الخشبَ؛ لِذَا احتفظ به ،بينما أخفى قطعةَ الحديدِ؛ لغضبِهِ منها، وعلى النقيضِ فإِنَّ أنصار قرابينِ الحديدِ يردِّدُونَ مقولةَ: أنَّ النهرَ فضَّلَ قرابينَ الحديدِ؛ وأخفاها عَن العيونِ، بينما رَفَضَ لوحَ الخشبِ، ولَفَظَهُ للسطحِ؛ وجعلَهُ عرضةً للأعينِ، وقريبًا مِنْ أيدي البشر العابثة".


(مِنْ وِحْي خيال الكاتب).


ولَكِنْ مهلًا؛ فما علاقةُ ما سبق بالعَالِمِ" أرشميدس" ؟

 للوهلة الأولى لا توجدُ علاقةٌ مباشرةٌ، ولَكِنْ بتدقيق النظر، وإعادة قراءة الأسطورة بتمهلٍ، ومع أخذ نَفَسٍ عميقٍ، والعودة بالذاكرة لكتاب الفيزياء؛ سوف تستنبطُ العلاقةَ بسهولةٍ.


د/ محمود لطفي يغرِّدُ خارج الصندوق


google-playkhamsatmostaqltradent