recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

كان يا ما كان من هو شادي؟؟؟






كان يا ما كان من هو شادي؟؟؟
كتبت -يسرا عاطف

من المؤكد أنك يجول بخاطرك الأن شادي هي اغنية جار القمر المطربة اللبنانية فيروز والتي طلت علينا بالعديد من الأغاني التي أسرت ملايين القلوب حول العالم .
800 أغنية ليست كلها نتاجا فنيا خياليا فقط، فبعضها كان الدافع إليه حقيقيا واقعيا.. وفيما يلي بعض من  القصص  حول أغان شهيرة لفيروز، خرجت منطلقة من قصص واقعية، مست فيروز نفسها، أو المحيطين بها ، منها 
سألوني الناس بعد أنفصالها عن زوجها ،، أغنية وحدن لها قصه حقيقة عن ثلاث شباب يعبرون من لبنان الى فلسطين لينفذوا عمليات انتحارية ،، يا رايح كانت وسيلة لمقاومة الإحتلال ولكن بطريقتهم الفنية،، انا وشادي!!!!

أغنية "أنا و شادي" أغنية كُتبت سنة 1968 وكان قد مرّ على النكبة الفلسطينية عام 1948،، 20 عاماً، تمت كتابة هذه الأغنية إلى الشعب الفلسطيني، وكل من استمع إلى الأغنية جيداً يلاحظ بعض الدلالات لمرور 20 عام على النكبة الفلسطينية، و خاصة في مقطع : “ والثلج اجا وراح الثلج ,عشرين مرة اجا وراح الثلج !! ”

حينما تبدأ بالرواية:
-"كان في صبي
--يجي من الأحراش
-إلعب أنا وياه"
--وتميل ميلًا مرهِقاً في نهاية "وياه" فتشعرون بأنها تنكس رأسها وتوشك أن تبكي. إذاً، هل القضية تكمن في لعب طفلين؟
-ليس كذلك ف "شادي". ليست شخص بعينه ولكنه هو أمة من الأطفال الذين شردتهم الحرب.
--"أنا وشادي،غنينا سوا، لعبنا على التلج ركضنا بالهوا"
-كلمات البداية عبارة عن ذكريات مشتتة في ذاكرة امرأة كبرت في الحرب، الغناء مع طفل، واللعب على الثلج، والركض البريء في كل مكان.
- تقص علينا المرأة وتقول أن الدنيا "ولعت" أي احترقت، ثم -بكل أسى- تذكر الخصوم الذين هم "الناس" و"الناس"! وما حصل بينهم من قتال تعدى كل الحدود حتى وصل إلى التلال الهادئة حيث شادي والأطفال.
- "وعلقت ع أطراف الوادي، شادي ركض يتفرَّج"   
- "وينك رايح يا شاااادي؟"             
- هذا النداء عاد خائباً، فشادي كان قد ابتعد مشدوهاً بأصوات الرصاص والمدافع التي ربما ظنها ألعاباً نارية، واختفى.
-"ومن يومها ما عدت شفته، ضاااااع شادي".
--الضياع، هذا ما فعلته الحرب بالأطفال الفلسطينيين و غيرهم (الأطفال اللبنانيين والسوريين والعراقيين وإلى آخره)، وبكل من يتواجد في الأمكنة التي عششت فيها الحرب زمناً طويلاً، ولا تزال تفرق الأحباب والأصدقاء.
-"والتلج إجا، وراح التلج"
--هذا الذي لعبوا به صغاراً حالمين، صار يأتي ويعود في أجواء رتيبة وخائفة مليئة بالدم والسواد.
-"عشرين مرة، إجا وراح التلج"
-- عشرون عاماً على مرّ هذا الأسى الكامن في صدر الطفلة، وعشرون عاماً على مر هذا الضياع الذي لمَّ شادي وأخفاه، وعشرون عاماً كان عُمر هذه القضية، والآن أكثر. 
هذا هو الفن الحقيقي الذي لا تقيده الظروف والحرب، يصف لنا بلغة صادقة حجم الحنين في حياة طفلين افترقا نتيجة اعتداءات قتلت بهم الطفولة والشباب.




google-playkhamsatmostaqltradent