recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

خواطر سليمان ... ( ٦٨٥ ) بقلم:سليمان النادي



بقلم:سليمان النادي 

أبشر يهدوننا ؟ 

سؤال فيه من الإستكثار والحسد للنبي المرسل ما يعني جهل وعمى سائله بقيمة الإنسان ... 

جهل بين يكشف ويفضح سائله ، وكأنه لا يعرف من مسيرة التاريخ الطويلة والمطهرة للأنبياء والرسل الذين إصطفاهم الله من لدن آدم ونوح وآل إبراهيم وآل عمران شيئا .. 

سؤال غبي .. فيه من التعالي والمراوغة عن مواجهة الحق كثير من تبيان الجحود الذي يملأ صدور سائليه ، وسواد وظلمة قلوبهم ... 

ورغم أن كل أمة سبقت جاءها نذير ورسول منهم ، إلا أن أغبياء الأرض الذين إحتضنوا السفاهة ليكونوا هم أهلها المتميزون ، تجدهم يقولون في صلف وغرور 

ما أنت إلا بشر مثلنا 

ماذا إذن ينتظرون ؟

أن يكون رسولا ملكا ؟ 

الله تعالى أعلم حيث يجعل رسالته. 

وإذا كان لا يطيقون أن يكون الرسول بشرا مثلهم ، فكيف سيطيقونه وهو ملكا رسولا ؟ 

من المنطق أن تسأل لتعرف 

أما أن تتغابى بأسئلة غبية لا منطق فيها ، فهي الشهادة المستحقة لك لتكون واحدا في صفوف الاغبياء ... 

وللأسف قالت قريش مثل سفهاء التاريخ الذين سبقوهم ، وحذرهم الله أن يقولوا مثلهم ، حذرهم من ركوب موجة ضلال من سبقوهم لأنها تخفى أضغانهم وأحقادهم ... 

ودحض الله مقولتهم ومنطقهم المهلهل فقال لهم 

" أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ 

ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ  "

التغابن ٦،٥

google-playkhamsatmostaqltradent