recent
أخبار ساخنة

كان يا ما كان حكاية مثل الجزء الثاني






كان يا ما كان حكاية مثل الجزء الثاني




كما أشرنا في الجزء الأول أننا سوف نستعرض معا حكاية وقصه كل مثل شعبي حيث أنه يكمن وراء كل مثل شعبي قصة أدت لقوله، وتجد الكثير من المؤرخين والأدباء تعتبر الحكم والأمثال الشعبية أشد وقعًا على نفوس الناس من أي كلام آخر على مر العصور المختلفة.

خدوا الحكمة من افواه المجانين

 أصل هذا المثل ان رجلا ثريا توفى في بلد بعيد عن بلده  و وصل خبر وفاته إلى أولاده وقام الابن الأكبر له بتحديد  يوما للعزاء و لكن اخوته طالبوا بالميراث أولا !!! فطلب منهم الإبن الاكبر الإنتظار حتى تنتهي مراسم العزاء  وبعدها يكون لهم ما أرادوا و لكنهم رفضوا وقالوا بل نقتسم التركة اليوم  فرفض الابن الأكبر مطلبهم هذا وقال لهم " ماذا سيقول الناس اذا رأونا نقتسم تركة والدنا قبل انتهاء العزاء ؟؟!!

 ذهب اخوته فورا إلى القاضي يشكون أخاهم  الأكبر فأرسل القاضي له أمرا بالحضور  فاخذ يفكر ماذا يفعل ؟ 

 ذهب الرجل الى أحد عقلاء البلد ليستشيره وكان صاحب رأي سليم ، فسرد عليه القصه وقال له اوجد لي مخرجا  فقال له الحكيم : إذهب الى فلان  فهو شخص حكيم فلن يفتيك و يعطيك الحل غيره ، فقال له لكن هذا الرجل مجنون فكيف يحل مشكلة عجز عن حلها العقلاء ؟؟!!
 قال اذهب اليه فلديه ما تريده فذهب اليه وسرد عليه القصة .
فقال له المجنون : قل لإخوانك هل عندكم من يشهد بان أبانا قد مات فعلا ؟
قال الرجل :  أصبت و الله ، كيف لم أفكر في هذا من قبل؟ 
 وذهب إلى المحكمة و قال للقاضي ماقال له المجنون ، فقال القاضي : إنك محق هل عندكم شهود ؟ 
قالوا : إن أبانا توفى في بلد بعيد و جاءنا الخبر ولا يوجد شاهد على ذلك ، فقال لهم القاضي : اتوا بالشهود أولا .. 
وظلت القضية معلقة مدة سنة و نصف ، وقال لهم أخوهم : لو صبرتم أسبوعا لكان خيرا لكم و أعقل .
ثم انتشر المثل بعدها علي أن الحكمة وبعض الأمور الرشيدة قد تصدر أحيانا من أشخاص لا يعتقد أبدا أنهم يملكونها.



google-playkhamsatmostaqltradent