بقلم: عدنان الحسيني
إلهي إليكَ اْشكو فُراقَ غادَتي
فَلِمَّ شَمْلي بِها واطفِ لَوعتي
✪✪✪
ما حلَّ فَرضُ صلاةٍ الّا وَدَعْوتُكَ
بقنوتِها والهاً ودَمْعي بَلَّلَ لِحيَتي
✪✪✪
وما أطبقُ جفني إلّا وأُتَمْتُمُ بِها
ولا أَفقْ إلّا وَطَيٍفها يُكَحِّلُ مُقْلَتي
✪✪✪
وَقَدْ أَسْقَمَني بَدَناً طولُ فِراقها
وفي رُؤْيتُها أَشفى وَتَبرأْ عِلَّتي
✪✪✪
سَكَنْتُ تَكايا العرافاتِ أَكشفُ لَها
وما سَرَّني يوماً فنجانُ قَهْوَتي
✪✪✪
يُنْبأَني بانَّ عُرفَ قَبيلةٌ قَيَّدَها
باصفادهِ ولا تَلْتَقيها الّا بِمعْجزَةِ
✪✪✪
ومايَعقوبُ بَكى أَكثرَ مِنّي دَمْعاً
ولا أيوبُ إبتلى ضَرَّاً كَبَلْوَتي
✪✪✪
فذا إلتقى بيوسفٍ وذا أُبرأ علٌَةً
وَأَنا لم ازلْ باكٍ والداءُ بِمُهْجَتي
✪✪✪
وَتَقُلْ بخلوةٍ أَقرأُ قصائدَكَ خَوْفَ
أمامَ أهلي صَبابةً تُسقطُ دَمْعَتي
✪✪✪
وصرتُ أُوّبُ ضُحىً خَلفَ مُطَوَقَةٍ
وَمعَ الناي غُروباً تَكونُ سَلْوتي
✪✪✪
هذا وفاءُ مَنْ أحببتُها فَكيفَ
أفارِقُ مَنْ بِبَسْمَتِها سعادةُ دنيَتي
✪✪✪
وكيفَ أُطلبُ خُلوداً بَلا وجودِها
وهيَ من أرومُ نَيْلَها بجَنَّتي
✪✪✪
هيَ أَسْمى منْ أُناديها بأسْمِها
وأسمى منْ كلِّ حرفٍ باْبْجديَتي
✪✪✪
بِها قدْ عَرفتُ اللهَ خالقاً عظيماً
ولهُ وحدهُ إٔودي طقوسَ عِبادَتي