مؤتمر برلين الثاني يدعو إلى إنهاء التدخل الأجنبي في ليبيا
افتتح رئيس الوزراء الليبي "عبد الحميد الدبيبة"، يوم الأربعاء مؤتمر برلين الثاني، داعيًا المجتمع الدولي إلى التعامل مع ليبيا بجدية واحترام سيادتها، كما وعد "الدبيبة" بعدم التوقف عند أي شيء لضمان المضي قدمًا في الانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر.
أثار "الدبيبة" عددًا من المخاوف فيما يتعلق بتقدم ليبيا نحو دولة سلمية وديمقراطية، وقال إن المجلس التشريعي الليبي لم يبذل "جهودًا جادة" لسن قانون انتخاب ودستور فعال، وطلب من الجهات الليبية التحرك بسرعة للموافقة على الميزانية، وقال لقادة العالم المجتمعين في برلين "لن أتوانى عن أي جهود للتأكد من أننا نتغلب على أي عقبات في طريق التمسك بالانتخابات الوطنية ولتمكين الشعب الليبي من انتخاب مسؤولين".
وقال وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس": "من أجل مزيد من الاستقرار في البلاد، من الضروري إجراء الانتخابات كما هو مخطط لها وأن يغادر المقاتلون والمرتزقة الأجانب ليبيا بالفعل".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش": "يجب أن نضع حدًا لجميع التدخلات الخارجية بما في ذلك الانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا"، وأضاف "إنني أحث الأطراف الليبية والخارجية على الاتفاق على خطة شاملة ذات جداول زمنية واضحة لتحقيق هذا الهدف، والتي تقف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على استعداد لدعمها". وقال إنه تم طلب حوالي 189 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في ليبيا، مضيفًا أن المجموعة الأولى من مراقبي حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة سيتم نشرهم في ليبيا "قريبًا".
في وقت سابق يوم الأربعاء، وصل وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكين" إلى العاصمة الألمانية لحضور المؤتمر، وقال "بلينكن": "يجب تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر بشكل كامل، بما في ذلك انسحاب كل القوات الأجنبية من ليبيا"، وأضاف: "نتشارك مع ألمانيا هدف جعل ليبيا سيدة ومستقرة وموحّدة وآمنة وحرّة من أي تدخّل أجنبي، هذا ما يستحقّه الشعب، وهو أمر ضروري للأمن الإقليمي".
المصدر: دويتشه فيله - ذا ناشيونال

