recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

شط الهوى بقلم:عبدالعزيز الطيب مكي



بقلم:عبدالعزيز الطيب مكي

وقفت على شط الهوى لاعبرا

ندت أزهار الربيع فشذا

تقطر على العمر تحمل وردة

ضجت ينابيع العشق فتجسدت في ليل 

فجرا يثأرا

وتهدى الروح في ذاته

فيذيب نهر السراب تحجرا

وعلى الشط الآخر أسمع صوت العذارء

كأني على نهر الكوثرا

همست لهن والنأي يعزف لحنه

وهمسهن ليلها أقمرا

وتطل قدسية الهوى التي لا تشترى

تطوف فرقت السما

بمزن بالبرد تقطرا

شمساً غدت تلهم صبابي

بصومعة الوجد تطهرا

على رصيف الابجديات خلدت أسطورة 

حبي وألهمت الحلم لكي أرى

مدى سنيني ألقيته بأشرعة الرحيل

والملامح تلوح بعيداً تتبخرا

فكأني أسير على سطح الماء

يروقني السير حث الخطى

مسحت ملوحة دمعي فتدفقت ينابيع

المرارة سكرا

من أجل دفْ يجتاح الجوى

تهادت ترانيم من الحب طربا

حملت تلك النسائم خصلة شعرها

داعبت غمرة الاشواق أعتلى منابر العشق متوترا

بك الحب لوحة مرسومة بلون دمي متمثلا

بصورة حورية

لن ترى حسنها ابدا

ريشة تبدع بأنامل غرست ألوانها

جمالا منسجما

وعلى شط الهوى وقفت حركات الصبابة في تبسما

تحناج ذاكراتي أول قبلة

على مرسى الغرام

وبيدي تلك الزهرة

رقعت أشرعتي بأحلام تعلق على نغنات

الوتر تعجبا

وتلوح محافل الآمال باكية

وشدة الفرح يحطم كؤوس مواجعي

ولعابر مثلي الدهر

توسما 



google-playkhamsatmostaqltradent