منظمة الصحة العالمية: الرعاية الصحية تحت الحصار في أفغانستان
قالت منظمة الصحة العالمية إن الرعاية الصحية في أفغانستان تخضع للحصار فيما تسرع الولايات المتحدة انسحاب قواتها من البلاد.
وتعتبر أفغانستان هي إحدى أكبر حالات الطوارئ الإنسانية في العالم وأطولها أمدا. تتعرض البلاد للتهديد من جميع الأنواع تقريبًا - صراع متنامٍ ، جائحة سريع الانتشار ، وآخرها جفاف شديد.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن 18.4 مليون أفغاني بحاجة إلى مساعدات إنسانية - وهي حالة لها عواقب صحية خطيرة. وأضافت أن العنف المتزايد أدى إلى المزيد من حالات الصدمات بين المدنيين.
قال المدير الإقليمي للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية ، ريك برينان ، إن الخسائر في صفوف المدنيين زادت بنسبة 29٪ في الربع الأول من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقال إن تدفق الأشخاص المصابين بإصابات معقدة مرتبطة بالحرب يشكل ضغطاً هائلاً على العاملين الصحيين والمرافق الصحية.
وقال برينان: "بالإضافة إلى ذلك ، وقع 30 هجوما هذا العام على الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد ، بما في ذلك التدمير الكامل لمركز التطعيم أواخر الشهر الماضي وهجوم بالمدفعية على مركز صحي في مقاطعة كونار". مثل هذه الاعتداءات هي انتهاك للحق في الصحة. إنها تحد من وصول الناس إلى الرعاية الصحية في أوقات الحاجة المتزايدة وتنتهك القانون الإنساني الدولي ".
تزامن عدم الاستقرار المتزايد مع انسحاب أسرع من المتوقع للقوات الأمريكية من البلاد. وصف برينان الوضع الحالي بأنه مرن وسريع الخطى ومثير للقلق للغاية. قال إن العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية تركوا وظائفهم بسبب المخاوف الأمنية ، رغم أن بعضهم بدأ في العودة.
"أعتقد أنها صورة مختلطة في الوقت الحالي. لكن من الواضح أننا قلقون بشأن التدهور في الحصول على الرعاية الصحية. قال برينان: "نحن قلقون بشأن عدم القدرة على توفير الأدوية والإمدادات الأساسية ونحن قلقون بشأن الرعاية الصحية بشأن الهجمات".
وقال برينان إن منظمة الصحة العالمية ليست على اتصال مباشر مع طالبان. لكنه أضاف أن منظمة الصحة العالمية تلقت طلبات غير مباشرة لمواصلة تقديم الخدمات الصحية في المناطق التي تسيطر عليها طالبان.
وتابع: إنه يعتقد أن منظمة الصحة العالمية تتمتع بسمعة طيبة ، خاصة في المناطق التي نفذت فيها حملات التطعيم ضد شلل الأطفال.
وقال إنه من المرجح أن يلعب ذلك دورًا مهمًا في قدرة منظمة الصحة العالمية على الحفاظ على وجود ميداني في تلك المناطق.
المصدر: ناشيونال وورلد نيوز