رسالة الحياة
بقلم:هبة المنزلاوي
نرى أننا نعيش الأيام بين الخير والشر، ونقاوم الشر ليظل الخير ساطعاً لا نعلم من أين ستهب الرياح ؟ولا نعلم كم شخصاً يريد إسقاطنا ؟ ولكن نحن عزمنا على التحدي وأن نقف أمام رياح الدهر ؛ فالحياه دائماً تفاجئنا بما لانعلم، والمستقبل هو مستقبلنا، ولن يصنعه أحد غيرنا يجب أن نعلم بكل يقين أن القرار في أيدينا ولا أحد يستطيع أن يسرق أحلامنا ،لم ولن نسمح له بهذه الفرصة كلنا نعيش تحت مظلة الظروف ونواجه كافة المفاجآت سواء كانت ضربات من الحياه أو إنجازات نستطيع تحقيقها ،فالحياة تتحرك بنا من عدة محطات في كل محطة يوجد حلم يجب علينا أن نصل إليه وفي طريقنا لتحقيق هذا الحلم ستواجهنا صعوبات، ستهاجمنا ذئاب لكي لا نصل ونرجع الى الوراء
رغم كل هذا يجب علينا الاستمرار فى الوصول والتطلع إلى هذا الحلم بكل عزيمة وإصرار ربما نمشي على الأشواك بأقدامنا ،ولكن حتى هذا لن يقف أمام إرادتنا القوية فمنذ ميلادنا وحتى أصبحنا على وعي بالدنيا حولنا كانت الحياة صعبة ومليئة بالأشواك وستظل هكذا نعلم أن الذي يستطيع العيش في هذه الحياة هو وحده فقط مَن يجعل إرادته فوق كل هذه الصعوبات؛ لأنه لن يستطيع التعايش مع كل الأحداث إن لم يكن قوياً ،، واستغلال عقولنا في هذا الإطار يعتبر من أهم الأمور لأن العقول التي تفكر في المستقبل لن يستطيع الماضي إيقافها ولن يستطيع الحاضر أخذها عنده نقطة ثابتة بدون التحرك للأمام، فلا الخلف ينفع ولا نقطة الحاضر تفيد لكن القادم وحده هو الذي يستطيع أن يحكم مصيرك
وبهذا فإن مستقبلك في يدك إمّا أن تصل وإمّا أن تنسى الوصول ،،القوة وحدها هي التي تقرر درجة صمودك في هذه الرحلة مهما حرمت من القوت والمياه فعليك أن تتحمل كل هذا ولا تفكر إلّا فيما تريد أن تحققه وضع في عقلك الآلاف من البشر من الممكن أن تكون أنت سبب إسعادهم إذا نجحت في رحلتك، وحققت رسالتك ووقفت أمام الجميع ، أنا حققت حلمي من أجلي و من أجل الآخرين لكي أكون صاحب بصمة في هذه الحياة، بصمة صنعتها بيدي ومن عرقي ولا أحد استطاع أن يقضي على هذا الحلم حتى أنا و بكل لحظات يأسي وضعفي لم يستطع اليأس أن يحطمني ولم يستطع الاستسلام أن يقف في طريقي ،فلقد انطلقت إلى المستحيل وحققت كل ما هو مستحيل في هذه الحياة،، لا يحب الحياة إلا القوي الذي يتحدى المستحيل ،والذي يستطيع أن يصل إليه؛ فالحياة مليئة بالمستحيلات فيجب علينا أن نكون أقوى من تلك المستحيلات.
هناك بشرٌ أقوياء ،ولكن لا يفكرون بعقولهم لأنهم يريدون الخير لأنفسهم فقط، أمّا نحن عزمنا على أن نكون أخيارا في هذا المجتمع ،وأن نبني هذا الوطن معا ،وأن ندرك مشكلات غيرنا ،وأن نكون للبشر سنداً وعونا أمام الظروف حتى بالكلمة الطيبة نستطيع مساعدتهم، فنحن خُلقنا أصحاب قلوب فيجب علينا أن نستخدم هذه القلوب بطريقة سليمة، وأن تكون إنسانيتنا هي سر نجاحنا في رحلة الحياة، وأن يشعر الآخرون بوجودنا كما يشعرون بغيابنا ؛ لأننا لا نعيش بمفردنا في هذه الحياة ، نعيش ومعنا ملايين من الأرواح ، ليعلم الجميع أن الوصول للحلم رسالة حياة.
فهذه رسالتنا ونحن خلقنا من أجلها ولن نتخلى عنها، لكي نبقى على قيد الحياة يجب أن نثبت أننا نستحق هذه الحياة، وأننا قادرون على تعمير هذه الأرض، والقضاء على كل أشكال الفساد بالعلم والإيمان بالله ،وبالإرادة القوية، نستطيع فعل ما هو مستحيل نستطيع أن نكون ثمرة طيبة في هذا الزمان، حتى الأشرار لن يستطيعوا القضاء علينا لأنهم ضعفاء بشرهم فهم لا يريدون سوي أنفسهم، ونحن نريد الحياة ولكن لا ننسى أن الحلم هذا هو حلم الملايين، نحن أبطال الحياة لأننا سوف نحدد مستقبل الكثير من البشر على هذه الأرض بحلم سليم صنعناه سوف تنتفع منه البشرية ، وتري فيه حياتها ومستقبلها.
