recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

كان يا ما كان حكاية مثل الدراهم مراهم

الصفحة الرئيسية


 

كان يا ما كان

حكاية مثل

الجزء السابع

كتبت يسرا عاطف

💢الدراهم مراهم💢

الدراهم مراهم هو مثل عربي من التراث القديم ويردده العرب على سبيل السخرية من الأشخاص الذين تعرضوا لفترات صعبة من حياتهم حصلوا بعدها على أموال أنستهم هذه المعاناة والرحلة الشاقة، أو في الأشخاص الذين يحطون من قدرهم وكرامتهم من اجل الحصول على المال فهؤلاء وهؤلاء جعلوا جمع المال هدفًا لهم في حياتهم وليس مجرد وسيلة للحياة الكريمة والسعي وراء الأهداف الحقيقية.

ولكن ما قصه هذا المثل؟؟

يحكى أن رجلًا كان يمتلك من الصفات الخبيثة ما تجعله يقوم بأي فعل غير أخلاقي مقابل المال، وكان معروفًا في مدينته بهذه الصفات، فكل من يريد أن يقوم بفعل غير أخلاقي منافي للقانون أو الشريعة أو للعادات كل ما عليه هو أن يستدعي ذلك الرجل ويعطيه المال وهو يفعل ما يريد.

وكان أهل ذلك الرجل قد تبرأوا منه ومن أفعاله المشينة التي كانوا يعيرون بها بسببه فأعلنوا جميعًا أمام الناس أن هذا الرجل لا يمت لهم بأي صلة إلا أن الرجل لم يلتفت لهذا وظل على أفعاله القبيحة مقابل المال فقد كان كل ما يشغله هو الدراهم فقط

وفي أحد الأيام لام وعاتب أحد الناس أهل ذلك الرجل بتركهم إياه على هذه الحالة، فقرر أحد أهله أن يراجعه فيما يفعل لعله يترك هذه المهنة الغير مشرفة، وعندما ذهب إليه رحب به الرجل ودعاه للدخول إلى بيته، فجعل قريبه يحدثه عن الأمانة والعفة والصدق وفضيلة التخلق بالأخلاق الحسنة، كل ذلك وهو ينظر له دون أن يجيبه بكلمة واحدة وانتظر حتى فرغ من كلامه، ثم احضر ورقة وكتب فيها من بذئ الكلام ثم وضع أمامها ورقة المال بحيث أخفت تلك الورقة النقدية الكلمات المشينة، وسأله: هل ترى ما كتب؟ 

 فأجابه: كلا. فقال له: الدراهم مراهم، فالمراهم تشفي الجروح ولا تبقي لها أثراً، كذلك الدراهم تخفي العيوب والصفات غير الحسنة وذهب قوله مثلاً يضرب لأثر المال في قيمة الإنسان.

 💢عامل نفسه من بنها💢

 تعتبر قصة هذا المثل من أفضل قصص امثال عربية مشهورة حيث أنه كان يوجد قطار يتجه من القاهرة إلى مدن الوجه البحري والذي كانت من أهم محطاته محطة بنها  فمهما كانت وجهة هذا القطار كان لابد من أن يتوقف في بنها.

حيث كان هناك مجموعة من الركاب المتجهين إلى بنها لم يحالفهم الحظ في الجلوس في المقاعد، فكانوا يطلبون من أصحاب المقاعد الجلوس خلال هذه المسافة القصيرة من القاهرة إلى بنها، ثم ينزل ركاب بنها، ويعاود أصحاب الأماكن إلى أماكنهم لاستكمال طريقهم .

ومن ذلك الوقت اتخذ معظم الركاب فكرة الجلوس والتحايل على أصحاب المقاعد بأن محطتهم التي سوف ينزلوا بها هي بنها، ومن هنا أصبح هذا المثل يقال على من يريد الجلوس على كرسي في قطار مزدحم.


كان يا ما كان  حكاية مثل الدراهم مراهم


google-playkhamsatmostaqltradent