recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

الأضحى في مراكز المنيا احتفالات وعادات منذ مئات السنين







 

 الأضحى في مراكز المنيا احتفالات وعادات منذ مئات السنين






 


تقرير- مفيدة عزالدين













مع حلول عيد الأضحى المبارك تستعد محافظة المنيا لاستقباله وكل مدينة تحتفل بطريقتها المختلفة وكل قرية ولها تقاليدها التي تختلف عن غيرها.

















ففي مدينة المنيا يسهر الجميع أمام منازلهم، بعدما انتهت السيدات من تنظيف منازلهن وتجهيز الأواني استعدادًا لذبح الأضاحي، وكل من اشترى أضحية يربطها أمام منزله لذبحها بعد صلاة العيد.























ويفرح الأطفال كثيرًا بسبب وجود الأضحية سواء كانت خروفًا أو بقرة أو غيرها، حيث عبر الطفل مصطفى 10 سنوات عن فرحته بشراء أبيه لخروف هذا العيد وأنه ظل طوال الليل ساهرًا، حتى أتى الجزار بعد الصلاة لذبحه، مؤكدًا أنه لا يرى أي حيوانات حيث يسكنون في منطقة بعيدة عن المناطق الشعبية وعن القرى المليئة بالحيوانات.


























وأكد سعيد الجزار من سكان مدينة المنيا، أنه يستعد يوم الوقفة وطوال ليلة العيد في تجهيز السكاكين وكل المعدات اللازمة للذبح حيث أنه يخرج من بعد صلاة العيد ولا يرجع إلا منتصف الليل هو وابنه الكبير يوسف، مشيرًا إلى أن هذه الأيام أيام موسم بالنسبة له، ويفرح كثيرًا لزيادة رزقه فيها.
وفي مركز مطاي وخصوصًا منطقة شرق المحطة يعم الحزن بسبب العثور على جثة طفلة مذبوحة قد اختفت منذ عدة أيام فقد ساد الاسى والألم على المنطقة كلها، فيما انتشرت قوات الأمن للتعرف على ملابسات الواقعة.


















أما بـ "بني مزار " فانتشرت الفرحة بين الأهالي وسادت البهجة بين الجميع، فتقول أم محمد أنها تقوم يوم الوقفة لتنظيف المنزل وتجهيز الأواني، استعدادًا لذبح الأضحية والاكياس البلاستيكية لتعبئة اللحوم وتوزيعها على الأهل والأصدقاء والفقراء، مؤكدة أن زوجها لم يستطع أن يشتري أضحية بمفرده، فاشترك مع أحد أصدقائه في شراءها.

وأكد عم محمود صاحب أشهر محل سن سكاكين أنه هذه الأيام ينشط عمله حيث أن الأهالي والجزارين يأتون لديه لـ سن جميع أنواع السكاكين والسواطير، مؤكدًا أن مهنته بسيطة ولا تدخل له دخل كبير أما هذه الأيام فتكون أيام موسم وفرحة بالنسبة له فيفتح طوال النهار ويسهر ليلة العيد كلها بالمحل.
















وعن مركز مغاغة فتتزين المدينة بكامل زينتها استعدادًا لاستقبال الأضحى فتفتح كل الكافيهات والمطاعم أبوابها طول ليلة العيد فيقول أحمد صاحب مطعم مشهور بالمدينة أنه طوال الليلة يستقبل طلبات الزبائن من وجبات سريعة وتيك أواي ويظل حتى صلاة العيد، وبعدها يبدأ الناس بالذبح، مؤكدًا أنه أيضًا يقوم بشراء أضحية وذبحها مع أهله، فرحة بالعيد.
























ويقول علي أحمد أنه يسكن مع زوجته وأولاده بالقاهرة ويأتي فقط على الأعياد للاحتفال بمراسم العيد وخصوصًا عيد الاضحى، مؤكدًا أنه يشترك مع إخوته في شراء عجل كأضحية كل عام، ويأتي وسط فرحة كبيرة من أطفاله وأولاد إخوته.
























وأكمل أنه يسهر طوال الليل وسط سعادة كبيرة من الجميع وتقوم النساء بعمل ترمس وشراء أنواع من التسالي لزوم السهرة، وبعد صلاة العيد يقدمون التهاني للأهل والاصحاب والجيران، ثم يذبحون الأضحية ويقسمونها ويوزعونها، ومع العصر يبدأون بـ شوي اللحوم وعمل الفتة كـ طقس من طقوس العيد.






















وفي قرية نجع تل التابعة إداريًّا لمركز ملوي، يحكي يونس أبو زيد قائلًا: في وقفة عرفة عندنا لا يحلو إلا بعمل الـ "حساء مع الكشك والتقلية" وتقديمها يوم الوقفة كما تعودنا من على أيام أجدادنا، فهذه العادة مازالت متوارثة منذ مئات السنين، وتقدم المساء هذا الحساء لكل الأهل الأقارب عند زيارتهم، أما يوم العيد فيبدأ بصلاة العيد، وتقديم التهاني والمباركات وكل عائلة تتفق مع بعضها على مدار الـ4 أيام في نحر الأضاحي، حتى تظل أيام العيد كلها فرحة ومشاركة بين الجميع، والشباب يقومون بتوزيع اللحوم على الأهل والأصدقاء والفقراء، والنساء يطهون أصنافًا مختلفة من الطعام احتفالًا بالعيد.

























ولعل أهم طقوس الأضحى بجميع مراكز المنيا هو لبس عباءة العيد، حيث يذهب الشباب والرجال والأطفال لتفصيل عباءة العيد عند الترزي، أو شرائها من الخياط، للاحتفال بالعيد ويرتدونها قبل صلاة العيد، وعادة ما يكون لونها أبيض.
















google-playkhamsatmostaqltradent