recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

شكٌّ قاتِل

الصفحة الرئيسية

شكٌّ قاتِل
   
كتبت- إيمان باشا

أحكى إليكم قصتى، وشقائى، وعنائى  بحياتى التى استمرت عدة سنوات، وكنت أتمنى أن أجد لها حلاً ومع الرغم أنها تسير من سيء إلى أسوأ، فى البداية تزوجت زواجا تقليديا كأى زوجين تقليديَين ، وتمّ الزواج بسرعة وكانت ملامح زوجى تتسم بالطيبة ، وهذا ما خدعنى، وخلال السنوات التى مرّت علينا ،رزقنا الله بأطفالنا، وبعد فترة بدأ الشك فى تصرفاتى ولا أعلم لماذا كل هذا وما السبب وراء هذا الشك والغيرة ؟! وكنت دائماً أهرب من كل نظرات الشك التي تلاحقنى ، والغيرة أصبحت قاتلة، وأنا لا أتحمل كل هذا بدون أي سبب أو مقدمات
دائماً كان لا يري الحقيقة ،ودوما  سوء الظن فى كل الأمور والمواقف حولنا ،وتساءلت كثيرا كيف نمت بذور الشك والغيرة بداخله؟!  على  الرغم  أنني دائماً التعامل معه بحسن النوايا  وتحولت حياتي إلى جحيم وكنت دائماً أتمسك بالصبر والعون بكلام الله عزّ وجلّ
"ومِن آياته أن خَلق لكُم مِنْ أنفُسِكم أزواجََا لِتسكُنوا إلَيها وجعلَ بينكُم مودةََورحمة إِنَّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يتفَكّرون".











ولكن كان لهذا الشك أثرٌ نفسيّ على أولادي، تخيلوا معي أبا دائم  الشّك فى سلوك الأم أمام أطفالها دون مراعاة الجوانب النفسية للأبناء الصغار ،وأيضاً تحولت حياة أطفالي إلى جحيم وكنت دائماً أتصور أنّ زوجي سيأتي عليه اليوم وربي ينير بصره ،وبصيرته إلى الصواب، وينزع فكرة الشك والغيرة القاتلة هذا السلوك السيء من حياته، ولكن للأسف كان يزداد يوماً بعد يوم، وأنا لا أملك سوى الحزن علىَّ وعلى أبنائى و يمتلكنى الهم  ويميت قلبى يوماً بعد يوم ،ولا أملك سوى الدموع واليأس من الحياة ،،قد كان دائم الاتهام لى فى أغلى ما أملك و التشهير بي وسط الأهل والأصدقاء باتهمات عارية تماماً من الصحة، وجعل ألسنة  الآخرين تلاحقنى  بالكلمات والتصرفات، التي تميتنى يوماً بعد يوم، فما كان أمامي سوى أن أترك منزل الزوجية ؛بسبب كل هذا الظلم الواقع علىَّ وعدتُّ إلى منزل أهلى، ولكنه جاء إليّ يرجو الصفح، وطلب منى العودة مرة أخرى ،والعفو والغفران عمُا فعله وعاهد الجميع أنه سوف يتغير ويكون إنسانا أفضل ولن يقدم على أية إساءة لي  مرة أخرى ، وأنه سيجعلنى أسعد امرأة بالعالم.











فماذا أفعل؟ وبماذا تنصحون؟
عزيزتى عليكِ التروي قبل القرار، طالما أنّ هذا الزوج  الشك والغيرة يملآن  قلبه وعقله، إذا فهو يعد مريضا بمرض الغيرة القاتلة، التي تجعل حياتك مهدَّدة فى أي وقت وبذلك يجعل الأسرة بأكملها على شفا حفرة من النار فعليكِ أولا معالجة السبب حتي لا يعود مرة أخري تحدثى معه بالذهاب إلى الدكتور النفسي قبل العودة إلى المنزل ،حتي لا يتكرر مثل ما سبق، وخوفاً على الأبناء من أي تأثير يؤثر بالسلب عليهم ، وإذا رفض اللجواء إلى الطبيب فعليكِ بعدم العودة مرة أخرى لهذا الزوج الغير أمين على أم وأبنائها وشريكة حياته.









google-playkhamsatmostaqltradent