بقلم:هبة المنزلاوي
كنت أسكن أمام شاطئ الجمال، وفي ليلة سمعت صوت الطيور عند طلوع النهار، فاستيقظت من سُباتي العميق وارتديت ملابسي الصيفية ،وخرجت كي أتنفس نسمات الهواء وأستمتع بهذا المشهد الخلّاب ،،انتابني إحساس عميق عندما نظرت إلى السماء ورأيت الطيور ترفرف فوقي وترسم لوحة فنية جذابة ،وهي تحلّق مع رفاقها وكأنهم كتلة واحدة لا تفرقها الغيوم السوداء مهما عصفت بهم الأجواء، يتابعون رحلتهم في نشر الحرية ورسم حروفها على الشواطئ كأنها تعطي لكل نفس حريتها على هذه الأرض، وسمعنا غناءها العذب وهو يطربنا وكأننا نحلق معها في فضاء واسع لنبني مملكتنا الذهبية ما أجمل ألحانها التي تروي قلوبنا بالحب والسعادة ! فننشد معها أغانينا ، صوت لا يشبه غيره مُفعم بالإحساس ينبض معه القلب ويعيد للحياة معناها ، وجاءت أعيننا على أطفال تلعب على الشاطيء وتتعالى ضحكاتها، تتحرك على الرمال وكأنها أخف من حباتها وتسعد وجداننا بهذه الحياة الحرة ربما نعاني من الخوف ونشعر بأن مستقبلنا مهدَّد بالخطر بسبب أنياب الظلام التي تريد أن تنتهك حرياتنا وتسفك دماء أبنائنا ،ولكننا كلما رأينا ذلك المشهد تذكرنا أنه لا شيء يستطيع تقييد أحلامنا أو التحكم في مستقبلنا ؛ فالأرض لنا والحلم لنا والأمل باقي للأبد أفواهنا ستظل ناطقة بمعاني الحرية التي نعشقها ،سنعبّر عن ذواتنا وسندافع عن أراضينا مهما كلفنا الثمن ، سنصنع مستقبلنا بأيدينا من أجل هذه الضحكة البريئة وأجيال تريد أن تطمئن على مستقبلها وستصل رسالتنا الحرة إلى العالم أجمع ، الأرض أمانة وشرف ومن أجلها نحلم وبهذا الحلم سنرسم قصتنا الحرة في كل زمان ومكان.