بعد وصول طالبان إلى كابول.. انسحاب بايدن من أفغانستان يمثل كارثة
استندت حُجة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" عند انسحابه من أفغانستان إلى أن بضعة آلاف من القوات الأمريكية لن تصنع اختلافًا في نتيجة حرب استمرت عقودًا ببلد مفكك، رغم وصول حركة "طالبان" إلى العاصمة "كابول"، الأحد 15 أغسطس الجاري.
جدير بالذكر أن القوات الأمريكية منعت - على الأقل أثناء وجودها في البلاد - انهيار الحكومة الأفغانية، وجادل المسؤولون الأمريكيون بأن الجيش الأفغاني لديه القدرة على السيطرة على "طالبان" بعد انسحاب القوات الأمريكية.
والواقع أن "طالبان" استولت على العواصم الأفغانية، مدينة تلو الأخرى، دون تصدي من قبل القوات الأفغانية، ناهيك عن اعتقاد بعض محللي المخابرات الأمريكية، بأن أفغانستان قد تسقط في غضون أشهر إن لم يكن أسابيع.
ورغم تلك التوقعات، لم يتراجع "بايدن" عن قراره بالانسحاب، واقتصر رد الفعل على عدد من الضربات الجوية ضد قوات "طالبان"، إلى جانب نشر آلاف القوات الإضافية بهدف ضمان خروج الأمريكيين قبل سقوط العاصمة "كابول".
ومن المُرجح أن يواجه العالم موجة أخرى من اللاجئين متجهة إلى أوروبا؛ بالإضافة إلى انتهاكات حقوق الإنسان؛ فضلًا عن قتل الأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة الأمريكية، والمحاصرون الآن في المناطق التي تم اجتياحها.
كما سلط سقوط العاصمة "كابول" الضوء على فشل المهمة الأمريكية في أفغانستان؛ في حال انهارت حكومة وجيش أفغانستان اللذان استثمرت فيهما الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 20 عامًا.