مع سيطرة طالبان على أفغانستان.. مخاوف من الإرهاب وانتشار المخدرات
اهتمت كل برامج التوك شو المصرية تقريبًا بمستجدات الأحداث في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على كابول، وانسحاب الحكومة والجيش الأفغاني، وأذيعت مشاهد تصور هلع المواطنين وخاصةً في مطار كابل، وشارك في تحليل المشهد محللون من مصر وروسيا والولايات المتحدة.
رأى الأستاذ ماهر فرغلي الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية «في مداخلة مع برنامج آخر النهار» أن العالم سيكون أمام مشكلة وخطر كبير بسبب سيطرة طالبان على أفغانستان، على عكس ما يروج له البعض من أن طالبان لن تكون خطرًا على العالم، وأكد أن الحركة بها جهاديين، وبها فصيل بقيادة سراج الدين حقاني موالٍ لتنظيم القاعدة، وهي شبكة شرسة للغاية، ولها اتصالات مع الحركات الإسلامية في أغلب الدول.
أكدت الدكتورة إيمان زهران خبير العلاقات الدولية «في مداخلة مع برنامج الحياة اليوم» أن هناك تخوف كبير بعد سيطرة طالبان من عودة العمليات الإرهابية الموجهة لعدد من الدول، وخاصةً في أوروبا، وأشارت إلى أن هناك حالة من الضبابية حول أوضاع المدنيين الأفغان بعد اجتياح طالبان لمختلف ولايات الدولة، وهناك مشاهد عنف وإقصاء، الأمر الذي دفع مجلس الأمن إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة مستجدات الوضع هناك وتداعياته على ملف الإرهاب.
رأى الأستاذ تيمور دويدار محلل سياسي روسي «في مداخلة مع برنامج على مسئوليتي» أن المشكلة الآن في توافر سلاح أمريكي متطور في يد طالبان، بخلاف مشكلة تتعلق بانتشار المخدرات وهي «بيزنس أفغاني» منذ عقود، وبالتالي ستؤثر عودة طالبان على سوق المخدرات وانتشارها بالعالم.
أوضح الدكتور وليد فارس المحلل السياسي الأمريكي «في مداخلة مع برنامج على مسئوليتي» أن الانسحاب الأمريكي بدأ بالاتفاق على مبادئ للانسحاب بتخلي طالبان عن سلاحها والانتقال السياسي للسلطة، وهو ما تم خلال إدارة ترامب، ولكن إدارة بايدن لم تكمل ما بدأته إدارة ترامب ولكن أكملت مشوار إدارة أوباما في التفاوض مع الإخوان والإسلاميين وطبقت الأمر نفسه مع طالبان وبرؤية إخوانية، لأن الأمر بدأ بالاجتماع في الدوحة وجاء الانسحاب دون نزع السلاح من طالبان وتحولها لحزب سياسي سلمي.
