"داعش" و"القاعدة" وصراع النفوذ في أفغانستان
تناولت مجلة "فورين أفيرز" العقبات الي تواجه كلاً من تنظيمي "القاعدة" وتنظيم "داعش" في ظل سعيهما للتنافس على النفوذ في أفغانستان، واستخدامها كمنصة لتعزيز قوتهما، وشن موجة جديدة من الهجمات الإرهابية، لاسيما بعد سيطرة حركة "طالبان" على السلطة، وتاريخها في دعم مثل هذه الجماعات.
وأشار المقال إلى أن كلاً التنظيمين منقسمان حول طبيعة الدور الذي ستلعبه أفغانستان تحت سيطرة "طالبان" في المشهد الجهادي العالمي؛ ففي حين ترى "القاعدة" أن انتصار "طالبان" يمثِّل دلالة على "وعد الله بنصر المؤمنين على غيرهم"، ترى "داعش" هذا الانتصار "دليل إضافي على استعداد طالبان للتعاون مع واشنطن".
ورجَّح المقال أن تنظيم "داعش" يُعدّ المستفيد الأكبر من حكم "طالبان"؛ للترويج لنفسه كتنظيم جهادي متشدد. كما أوضح المقال أن عودة "طالبان" قد تخلق فرصة أكبر لإعادة تشكيل تنظيم "القاعدة" الذي يعاني من ضعف شديد، في حين سيسعى تنظيم "داعش" للعب دور كبير، مرجحًا أن يواجه التنظيم صعوبة في الفوز بالدعم المحلي داخل أفغانستان، أو مضاهاة "طالبان" من حيث القوة البشرية والموارد، خاصةً في ظل مساعي "واشنطن" لإضعاف كلا التنظيمين بدعم من "طالبان".