ملامح مستقبل التحالف الأمريكي- الكوري الجنوبي
يمر التحالف الأمريكي- الكوري الجنوبي –الآن- بمرحلة انتقالية، مما يبرز الحاجة إلى الكثير من التغييرات للحفاظ على قوته وفعَّاليته في المستقبل، فمن المقرر أن يؤدي رئيس كوريا الجنوبية الجديد اليمين الدستورية أوائل العام المقبل، وسيتعين عليه مواجهة بعض القضايا الرئيسة المتعلقة بالأمن والسياسة الخارجية، ولكن المرشحين المحتملين قد ركزوا -حتى الآن- على الشؤون الداخلية لبلادهم.
وتجدر الإشارة إلى وجود خلافات دبلوماسية عميقة بين "بايدن" ونظيره الكوري الجنوبي "مون جاي إن"؛ حيث يريد الأول تخلي الآخر عن سياسته الهادفة إلى السلام تجاه كوريا الشمالية، بينما يُصر الأخير على مواصلة محاولاته رغم النتائج المخيبة للآمال التي تحققت حتى الآن.
وتظهر نقطة خلاف أخرى بين "سيول" و"واشنطن" وهي رغبة "بايدن" في أن يؤدي الجيش الكوري الجنوبي دورًا أكثر نشاطًا في المنطقة، لاسيما من خلال المشاركة في مختلف التدريبات العسكرية المتعددة الأطراف التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية.
وجدير بالذكر أن كوريا الجنوبية قد وافقت، خلال القمة الأخيرة التي جمعت "بايدن" و"مون جاي" في 21 مايو 2021، على المشاركة بنشاط أكبر في استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ، وبعد استيلاء "طالبان" على أفغانستان، منتصف الشهر الجاري، أصبح من الضروري مناقشة مستقبل التحالف الأمريكي- الكوري الجنوبي؛ حيث تواصل الصين حشدها العسكري، وتسعى إلى توسيع نفوذها الدبلوماسي وتعزيزه في جميع أنحاء المنطقة.