recent
أخبار ساخنة

محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر.. شريان جديد لتنمية سيناء

 

محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر.. شريان جديد لتنمية سيناء

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح الأمس محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر التي تعد الأضخم من نوعها على مستوى العالم بطاقة إنتاجية ٥,٦ مليون متر مكعب في اليوم من المياه المعالجة ثلاثيًا سيتم نقلها إلى أراضي شمال سيناء لتساهم في استصلاح أراضي زراعية في إطار المشروع القومي لتنمية سيناء ولتعزيز منظومة الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة.

كان هذا هو الحدث الأبرز الذى ركزت عليه كافة وسائل الإعلام عامة وبرامج التوك شو خاصة بالأمس، وحظى بتعليق عدد من مقدمي البرامج الحوارية وضيوفها، إلى جانب استضافة عدد من المسؤولين لشرح الأهمية الاستراتيجية للمشروع:

من موسوعة جينيس للأرقام القياسية، أوضح الدكتور أحمد مقلد الرئيس التنفيذي لموسوعة جينيس مصر أنه تم تسجيل 3 أرقام قياسية لمحطة بحر البقر التي تعد أيقونة الإنشاءات الضخمة في العالم، بسعة بلغت 5.6 متر مكعب في اليوم، وهو رقم قياسي تنافست فيه المحطة مع محطات أخرى عالمية، وهي أكبر محطة لمعالجة "الحمقه" أى المواد الضارة الناتجة عن معالجة المياه، وهو رقم قياسي، كما أنها أكبر محطة إنتاج أوزون في العالم بطاقة 5.6 مليون كيلو جرام في العام وهو رقم مميز أيضًا، مع إتباع معايير صديقة للبيئة فى تشغيل المحطة، ما جعلها تتفوق على محطات عالمية كثيرة.  

من المنفذين للمشروع، قال المهندس إيهاب جرجس مدير التحالف المنفذ لمحطة معالجة مصرف بحر البقر إنه تم التواصل مع الشركات العالمية لاستخدام أحدث تكنولوجيا على مستوى العالم لمعالجة المياه في المشروع، والمياه المستخرجة من المحطة وصلت لأعلى درجة من النقاء، مشيرًا إلى أن المشروع بُذل فيه جهد ضخم وعمل مستمر على مدار الساعة طوال 24 شهرًا، وحتى فى ظل جائحة كورونا لم يتوقف العمل سوى أسبوعين فقط، كما أعرب المهندس أحمد عباس عضو مجلس إدارة التحالف المنفذ لمحطة معالجة بحر البقر عن فخره بالمشاركة في هذا المشروع الضخم عبر تحالف شركتي أوراسكوم والمقاولون العرب.

من خبراء المياه والزراعة، وصف الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية المشروع بأنه مشروع تنموي ضخم وهام للدولة المصرية، وحسب موسوعة جينيس فهو أفضل مشروع لمعالجة مياه المخلفات في العالم، بعدما كان مصرف بحر البقر أكثر مصارف مصر والمنطقة تلوثًا وكان يصب مياهه فى بحيرة المنزلة بما أضر الثروة السمكية بها، إلى أن جاء هذا المشروع لحماية البيئة وزيادة الثروة السمكية ببحيرة المنزلة وأيضًا خلق مجتمع زراعي جديد. وذكر الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين أنه لم يكن في الماضي إرادة سياسية لتنمية سيناء، في حين أن الدولة ضخت منذ 2014 إلى الآن نحو 700 مليار في سيناء، ومشروع محطة مياه بحر البقر سيطلق 2 مليار متر مكعب سنويًا كافيين لزراعة 500 ألف فدان بنظم الري الحديثة، وهو ليس مشروع صناعي فقط، بل سيكون تجمع زراعي صناعي سكني لتحقيق هدف إعادة توزيع السكان على الخريطة الجغرافية لمصر.

 من الإعلاميين، أشاد الإعلاميون محمد الباز وخيرى رمضان وأحمد موسي بالمشروع، مؤكدين أن له العديد من الفوائد الاقتصادية، حيث إنه سيسهم فى إحداث تنمية زراعية بسيناء، إلى جانب حماية بحيرة المنزلة من التلوث واسترداد دورها في إنتاج الأسماك من جديد، هذا بالطبع إلى جانب حماية سيناء من الإرهاب. وأكد الإعلامي عمرو أديب أنه عندما تابع افتتاح الرئيس السيسي للمحطة، ورد بخاطره أمران، الأول: أنه لا يمكن لأحد الآن اتهام الدولة المصرية بهدر المياه، والثاني أن المشروعات التي تُقام بسيناء والتي كان آخرها استصلاح وزراعة ما يقرب من 500 ألف فدان يعد أبلغ رد على من كانوا يقولون أن الرئيس يعتزم بيع سيناء، وتابع أنه معجب باهتمام الإدارة المصرية بعدم الإعلان عن المشروعات إلا بعد إتمامها على الأرض، وهو ما يؤكد للجميع أنها إدارة تعمل ولا يعنيها الشعارات، كما أعرب هو والإعلاميتان بسمة وهبه ولميس الحديدي عن تأييدهما للرئيس في حديثه الحاسم القوي فيما يخص إزالة التعديات على الأراضي الزراعية والمجاري المائية خلال 6 أشهر دون تهاون ولو اضطر الأمر لنزول القوات المسلحة، حيث لا يجوز أن تستمر التعديات فى الوقت الذى تنفق فيه الدولة مليارات الجنيهات لاستصلاح الأراضي وتبطين الترع وتحلية مياه البحر.

google-playkhamsatmostaqltradent