الرواية الرسائلية والرسالة الروائية.. إبداع جديد للدكتور عزوز إسماعيل
كتب- محمود عبد الغنى
يطل علينا الدكتور عزوز على إسماعيل، الذى اعتدنا منه كل جديد فى مجال النقد الأدبى، بإصدار جديد، وهو «كتاب «الرواية الرسائلية والرسالة الروائية» عن الهيئة المصرية العامة للكتاب؛ لينضم إلى سلسلة مشروعاته الإبداعية الضخمة، فقد سبق هذا الكتاب المشروع النقدى الضخم «المعجم المفسر لعتبات النصوص» وكتاب «الألم فى الرواية العربية».
حقيقة الدكتور عزوز فى قدره ومكانته العلمية لا يبارى، ويعرف ذلك جيدًا من يشتغلون بالأدب دراسة وتدريسًا وإبداعًا، لنستطيع أن نطلق عليه بكل ثقة واستحقاق «مجدد عصره».
يقول المؤلف عن كتابه: «خروج هذا المشروع النقدى الضخم للنور أرهقنى كثيرًا على مدار خمس سنوات».
وإذا كان العمل الأدبى سواء كان شعرًا أو نثرًا أو غيره من صنوف الإبداع الأخرى هو فى حد ذاته رسالة، تحمل مضمونًا معينًا بين المبدع والمتلقى، فإنَّ كتاب «الرواية الرسائلية والرسالة الروائية» جاء ليسد فجوة كبيرة فى المكتبة العربية حول «أدب الرسائل» فى الشرق والغرب.
وليميط اللثام حول الرسالة فى الرواية العربية والرواية الغربية، ما لها وما عليها، بعد أن أصبحت الرواية فى حاجة إلى دراستها، خاصة فى جزئية تداخل الأجناس الأدبية؛ فهناك روايات بداخلها رسائل، وهناك روايات هى رسائل من أولها إلى آخرها، كما الحال عند دوستويفسكى فى «الرسائل»، وهى رواية بديعة وتوثيق لأحداث فارقة فى حياة دوستويفسكي، ورواية «كتاب الرسائل» لميخائيل شيشكين، فضلاً عن رسائل فرانز كافكا إلى معشوقته ميلينا، ورسالته الدامية إلى والده الذى كان سببًا فى تشاؤمه. وكذلك دراسة الرسالة وتداعيات الصوفية، عند إليف شافاك فى «قواعد العشق الأربعون». وأثر رسائل أوريجانوس فى «صلاة خاصة» لصبحى موسى، وغيرها من الأعمال التى برهنت على أهمية دراسة الرسالة فى الرواية العربية والرواية الغربية.


