recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

مصر التحدي




مصر التحدي



بقلم:عصام محمد عبد القادر سيد





تواجه القيادة السياسية المصرية مقاومة مقنعة من الداخل والخارج بهدف الحد من تحقيق آمال وطموحات الشعب المصري، الذي بات يطمح في حياة كريمة ترجمتها خطى واثقة وثابتة تم تنفيذ قدر ليس بالقليل، وسيظل العمل على قدم وساق لتصل قيادتنا بالآمال والطموحات لحد الاشباع الذي يأصل عزة النفس ويزيد من مقومات الكرامة والاكتفاء الذاتي؛ لكن يواجه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي _ حفظه الله _ معضلة ليست بالجديدة على مسامعنا وهي المقاومة للتجديد والتغيير في المجالات والمناشط المختلفة للدولة، قد يكون نابع من تخوف لما يتمخض عنه هذا التجديد والتغيير من نتائج مجهولة بالنسبة للبعض، وفي المقابل وفي ضوء رؤية واضحة تمتلكها قيادة الدولة المصرية راهنت على ما تمتلكه من إرادة ومقومات، وما تتطلع إليه من مستقبل مشرق لأبناء الوطن، وهذا ما ساهم في تحقيق المستحيل بقطاعات الدولة المختلفة.







وصاحب الفكر المستنير من أبناء الشعب المصري المخلص الذي يتنزه عن انتماءاته وولاءاته يقر وبصراحة عما يراه من ثمرات الإنجازات التي تتوالى إثر استقرار الدولة السياسي، وبدت الهمم واضحة؛ نتيجة لارتفاع الروح المعنوية لدى الجميع، وزوال هواجس الخوف من المجهول؛ حيث الواقع الذي يحمل الخير بل والرفاهية للجميع على الأراضي المصرية التي باتت ساحرة في عيون أهلها ومحبيها ومريديها من الداخل والخارج.










وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي مراراً وتكراراً على أن مصر القوية تمتلك مجموعة السياسات والإجراءات والعمليات التي تتضح في خطتها الاستراتيجية، وتسعى من خلالها إلى توفير حياة لمواطنيها توصف بالكريمة؛ حيث تعمل بدأب على تلبية الاحتياجات الأساسية في المقام الأول، وبالتزامن لا تتناسى رغبات أبنائها وحقهم في جودة الحياة، لتصل بهم إلى تطلعات غير مسبوقة في مجالات الحياة العامة والعملية؛ فالدولة المصرية جهودها مستمر بفضل قيادتها الرشيدة وإنجازاتها التي فاقت الخيال على أرض الواقع؛ فقد اتسعت رقعة الإعمار والنهضة على المستويين الإقليمي والعالمي، وهو ما يؤكد أن مصر اليوم مكانتها مرموقة بين دول العالم قاطبة.
كما أشار  الرئيس عبد الفتاح السيسي _ حفظه الله _ إلى أن جمهورية مصر العربية الأبية تعتمد على فكر أبنائها المخلصين في قطاعاتها ومؤسساتها المختلفة؛ إذ تواجه بهم التحديات والصعوبات والمؤامرات التي تحاك حيالها من الداخل والخارج، وتعمل مؤسساتها بشكل دؤوب لتنفيذ خطتها الاستراتيجية؛ بغية إصلاح وتطوير وتنمية مستدامة تهدف لتوفير جودة الحياة لمواطنيها الكرام، ويدعم ذلك حفظ مؤسساتها الأمنية على مقدراتها؛ حيث توافر مناخ الاستقرار الذي يهيئ التنمية الاقتصادية بربوعها المختلفة، ولا ينفك هذا عن منحاها السياسي القائم على مبادئها الراسخة، والذي يحافظ على مقدرات الدولة ومكاسبها في شتى المجالات على الساحتين الإقليمية والعالمية.






كما عمد الرئيس عبد الفتاح السيسي على توفير بيئات العمل الفعالة في مصر المحروسة؛ حيث حرص وما يزال على تغيير ملامحها؛ لتواكب التغيرات ومتطلبات سوق العمل المحلية والعالمية، وأرسى أسس النجاح الداعمة لذلك، وهذا ما تسبب في زيادة مؤشرات النمو والإنتاج، ومن الأسس التي ساعدت في ذلك الشراكة الحقيقية في الجانب الخبراتي والمادي، والذي أثر إيجاباً في رفع الأجور لتلاءم المعيشة الاجتماعية، وتحدث روح الاندماج بين المواطن ومكان عمله، ليستيقن أن ما يبذله من جهد وما يمتلكه من مهارة يحققان له جودة الحياة التي ينشدها.
لقد أيقن  الرئيس عبد الفتاح السيسي_ أن الفساد يشكل الخطر الأكبر على بقاء الدول والمؤسسات على السواء؛ لذا وبخطى سريعة اهتم بالقضاء على أنماط الفساد المتأصلة في مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الفساد المالي والإداري، وبالفعل تم القضاء على العديد من مراكز القوى، التي استهوتها شهواتها ورغباتها في البقاء على ما هي عليه، وتوجيهات سيادته كانت واضحة وصريحة في هذا الشأن، ومتابعت سيادته والجهات الرقابية كانت أكثر فعالية، مما ساعد في الحد منه، بل وزجر كل من تسول له نفسه السير في طريق الظلام؛ لذا لم تتوقف عجلة التنمية المتسارعة في البلاد، بفضل السياسة الرشيدة للدولة المصرية العظيمة.
وعضد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي _ حفظه الله _ فكرة مراجعة مؤسسات الدولة معايير وأسس عملها؛ لتواكب وتضاهي الأنظمة العالمية المتقدمة في مجالاتها، وهذا ما مكن مؤسسات الدولة من تطوير برامجها وفق متطلبات التنمية المستدامة، مما ساعد في تحقيق إنجازات عظيمة، وما كان لها أن تكون في فترات زمنية قصيرة، والحق أننا لم نعتاد عليها بتلك الآليات الفعالة؛ فقد راعت مؤسسات الدولة المصرية رأس المال البشري الذي تمتلكه، واهتمت بتدريبه، وظهر ذلك في صورة الحياة الوظيفية للمواطن المصري داخل مؤسسته، بل واتضح أيضاً في بيئته الاجتماعية والثقافية والصحية، وكان لذلك دوراً مهماً على المستوى الأدائي للمواطن المصري لكل ما يوكل إليه من مهام وظيفية؛ لذا تحققت بفضل الله تعالى أهداف الأنظمة المصرية وما تضمنته من برامج ومخططات كانت بمثابة حلم على أرض الكنانة.
لقد استشعر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي _ حفظه الله _ أهمية توافر المتطلبات التي تحدث عمليات التنمية بمصرنا العزيزة، ولم يكن ذلك خفياً على أحد؛ فتلك المتطلبات كانت تحتاج لعقود طويلة لتوفيرها في ضوء التحديات المتلاحقة التي تحيط ببلادنا الكبيرة؛ لكن الإردارة التي راهنت على مقدراتها البشرية والمكانية والمادية، ومتانة علاقاتها بدول العالم أجمع، بما ساهم في تحقيق شراكة واضحة الملامح؛ لأن مصر دون غيرها تتميز بالعديد من الخصائص في جوانب عديدة يدركها القاصي والداني، والرؤية في مهدها قد تكون حلماً، يمكن تحقيقها من خلال أهداف واضحة تسمى بالرسالة، والتي يؤديها اليوم على أكمل وجه رجال تحملوا هموم الوطن، وأقسموا بالله وعزة الوطن ألا يدخروا من جهدهم جهد لتحقيق تلك الأهداف.
والسياسة المصرية القويمة التي تبناها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي _ حفظه الله _ ومن خلال مشرعها حرصت بقوة على سن القوانين التي أسهمت في استقرار المجتمع، وحضت على الاحترام المتبادل بين من يمثل مؤسسات الدولة والمواطنين، باعتبار أن المواطنة هي الحكم العدل، وأن الانحراف عن مسار العمل الوظيفي يؤدي حتماً للمحاسبة الفورية، ومن هنا باتت القوانين المصرية سارية المفعول، في حقبة نعيشها لم يسبق لها مثيل، رسمت كيان الدولة التي كنا نحلم بها منذ زمن بعيد.
تحية تقدير واحترام لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله _ لما بذله وما يبذله من جهود في الحاضر والمستقبل؛ لإحداث نقلات نوعية في مصرنا المجيدة، ومثابرته على تحمل الصعاب والتحديات الجمة في الداخل والخارج، ومقدرته على رسم الفواصل وأوجه التعاون بين مؤسسات الدولة، وفق معيار الاحترام والوقار المتبادل؛ حيث لا يطغى فرد على أخيه، ولا مؤسسة على نظيرتها، ومهما قيل فلن نوفي سيادته حقه؛ لكن التاريخ يزخر بالمحامد التي ستتناقلها الأجيال على مر الزمان.
إن مصر التحدي لا تخشى تحركات وتصرفات الحاقدين من الداخل والخارج، ذلك لأنها صاحبة المكانة المرموقة والزعامة العربية، التي تتميز بقيادتها الرشيدة وبموقعها المادي والمعنوي، وبما تمتلكه من ثروات مادية وبشرية وثقافية، إنها مصر صاحبة التراث، والتي سطرت في تاريخها القديم والحديث مواقف العزة والكرامة، حفظ الله لنا وطننا الغالي، ومن يقوم على رعايته وحفظ أمنه وآمانه، وكل من يخلص في العمل على رفعته وازدهاره...!!!



google-playkhamsatmostaqltradent