بطل سطره تاريخه
أ. د / عصام محمد عبد القادر سيد
إنه القائد المقدام صاحب نوط الشجاعة العسكري، إنه المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام السابق للقوات المسلحة المصرية ورجل الدولة، الذي حمل الأمانة في أوقات عصيبة، وحافظ على تراب البلد من أرباب الخيانة، إلى أن مكن أهلها منها، إنه صاحب البطولات الذي شارك في حرب 1967م وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973م، طيب الله ثراه وأسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء.
لقد حفل سجل الرجل بالعديد من المفاخر التي يصعب حصرها، وفي مقدمتها بسالته في الدفاع عن بلده في حروبها وفي حفظ كرامتها وعزتها في وقت هانت فيها الدول بمؤسساتها على القائمين بحمايتها؛ لقد ساهم الرجل وقاد مسيرة الدولة المصرية وأعاد لها الأمن والآمان والأطمئنان والأمل في ربوع الوطن وبث الطمأنينة للمنطقة بأسرها.
ولا يغيب عن الضمير الجمعي الوطني الدور العظيم الذي بذله القائد العام السابق للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي في حماية حدود مصر الأبية البرية والبحرية والجوية، ومساهمته الرائعة في السيطرة الأمنية الداخلية في وقت الاحتياج، وذلك بتعليمات صريحة لجيشنا العظيم الذي بذل جهود مضنية في استقرار الدولة المصرية، تضافراً مع الأجهزة الأمنية الشرطية التي لها مكانة وتقدير في قلوبنا، في بث الأمن والأمان في شتى ربوع المحروسة.
هذا وقد حرص فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله على تقديم العزاء في رحيل المشير محمد حسين طنطاوي لجموع الشعب المصري الكريم، كما أعلن سيادته عن الحداد الوطني على وفاة المشير محمد حسين طنطاوي وفاء للرجل لما قدمه من تضحيات ومكارم ومفاخر سطرها تاريخه الوطني الناصع.
فاللهمّ أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الفردوس الأعلى، اللهمّ أجزه عن الإحسان إحسانا وعن الإساءة عفوا وغفرانا، اللهمّ آنسه في وحدته وفي وحشته وفي غربته. اللهمّ أنزله منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين، اللهمّ اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة، اللهمّ أفسح له في قبره مدّ بصره، وأفرش قبره من فراش الجنّة، اللهمّ املأ قبره بالرّضا، والنّور، والفسحة، والسّرور، اللهمّ أربط على قلوب محبيه بالرضا والصبر الجميل، اللهم آمين يارب العالمين.