recent
أخبار ساخنة

عليكم بشرع الله عز وجل " الجزء السادس "





 

 عليكم بشرع الله عز وجل " الجزء السادس "



 

كتب-محمــــد الدكـــرورى




ونكمل الجزء السادس مع عليكم بشرع الله عز وجل، وقد أقام الله سبحانه الخلق بين الأمر والنهي، والعطاء والمنع، فافترقوا فرقتين، فرقة قابلت أمره بالترك، ونهيه بالارتكاب، وعطاءه بالغفلة عن الشكر، ومنعه بالسخط، وهؤلاء أعداؤه، وفرقة قالوا إنما نحن عبيدك إن أمرتنا سارعنا إلى الإجابة، وإن نهيتنا كففنا عما نهيتنا عنه، وإن أعطيتنا حمدناك وشكرناك، وإن منعتنا تضرعنا إليك وذكرناك، فليس بين هؤلاء وبين الجنة إلا ستر الحياة، فإذا ماتوا صاروا إلى النعيم المقيم، كما أنه ليس بين أولئك وبين النار إلا ستر الحياة، فإذا مزقه الموت صاروا إلى الحسرة والعذاب الأليم، فلينظر الإنسان مع أي الفريقين هو؟ وإلى أي الدارين يسير؟





















فقال الله عز وجل كما جاء فى سورة السجدة " أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون، أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون، وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذى كنتم به تكذبون" فسبحان العليم الذي أحاط علمه بكل شيء، ووسعت رحمته كل شيء فقال تعالى كما جاء فى سورة الزخرف " وهو الذى فى السماء إله وفى الأرض إله وهو الحكيم العليم" ومنه تبارك وتعالى تنزل الأوامر الشرعية على الناس بواسطة الرسل، فإذا تطابقت أفعال الناس مع أوامر الله الشرعية سعدوا في الدنيا والآخرة، وإذا عصى الناس أوامر الله الشرعية شقوا في الدنيا والآخرة.



















كما قال سبحانه وتعالى كما جاء فى سورة طه " فإما يأتينكم منى هدى فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى، ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى، قال رب لما حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرا " ولا بد أن نكون على يقين تام أن التحليل والتحريم بغير شرع الله هو والشرك سواء، فهو شرك مثله، فإن قضية التحليل والتحريم قضية خطيرة وأنه ليس من حق أحد أن يخترع في دين الله عز وجل بزيادة أو نقصٍ بحجة الاجتهاد، فالاجتهاد له مواضعه، والقبول لأوامر الله له مواضعه، وقد قال الإمام مالك " كل الخلق يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر" وأشار الى النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقال الله.




























وقال رسوله ليست محل أخذ ورد، بل هي محل تسليم واستسلام لأوامر الشرع، أما قال فلان، وقال فلان، فهي محل اجتهاد، إما أن نقبل وإما ان لا نقبل والنبى صلى الله عليه وسلم قال "للمجتهد المصيب أجران، وللمجتهد المخطئ أجر" ففتح النبي باب الاجتهاد ولم يغلقه، فقد أمركم الله تبارك وتعالى كما أمر به المرسلين، ولما سأل سعد ين أبي وقاص رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسأل الله أن يجعله مستجاب الدعوة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة" وقال صلى الله عليه وسلم " والذي نفس محمد بيده إن الرجل ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل الله عمله أربعين يوما وأيما عيد نبت لحمه من السحت والربا النار أولى به"





















وقال صلى الله عليه وسلم ذات يوم في خطبته " ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمنى يومي هذا كل مال نحلته عبدا حلال وإني خلقت عبادي حنفاء وأنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم" وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الحرام سبب لمنع قبول الدعاء فقال صلى الله عليه وسلم " إن الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك" إن الله تعالى إذا حرم شيئا حرم كل شيء يوصل إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لعن الله اليهود حرم عليهم الشحوم فباعوها فأكلوا أثمانها، وإن الله إذا حرم على قوم شيئا حرم عليهم ثمنه" رواه أحمد.











عليكم بشرع الله عز وجل " الجزء السادس "


google-playkhamsatmostaqltradent