الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت جادة في مواجهة الصين في آسيا
عُقد الاجتماع الأول لقادة الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا والهند واليابان المعروف باسم "قادة الدول الرباعية" في البيت الأبيض، وتضمنت أجندته الحديث عن منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة وسبل مواجهة الصين، وتُعدُّ هذه القمة امتدادًا لأجندة اتفاقية "أوكوس"-وهي اتفاقية بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا- لتزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية، حيث يمكنها جمع المعلومات الاستخبارية ونشر القوات الخاصة والبقاء لأشهر في المياه العميقة، وهو ما يشكل تهديدًا سيتعين على الصين التعامل معه، كما أنه يحقق خطوة نحو توازن جديد للقوى في المحيط الهادئ.
هذا، ويتمثل البعد الدبلوماسي لاتفاقية "أوكوس" في التمهيد لعلاقة دبلوماسية أكثر قوة بين الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا؛ حيث ترسل هذه الاتفاقية إشارة إلى المنطقة مفادها أن واشنطن لا تتورع عن دعم الحلفاء الذين يقاومون التنمر الصيني، ففي الآونة الأخيرة، قامت الصين ببعض الأفعال العدوانية ضد أستراليا، بعد قيامها بالدعوة إلى إجراء تحقيق عن مصدر فيروس كورونا وحصولها على تأييد دولي، فقامت الصين بفرض حظر -غير رسمي- على عدد من الصادرات الأسترالية.
