recent
أخبار ساخنة

تخطيط موارد المؤسسات

 


تخطيط موارد المؤسسات

 



















 

 

يُشير مفهوم "تخطيط موارد المؤسسات" (Enterprise resource planning) إلى نظام معلومات على مستوى المؤسسة مُصمم من أجل تنسيق مختلف الموارد والمعلومات والأنشطة اللازمة لإتمام العديد من العمليات التجارية مثل تنفيذ الطلبات وإعداد الفواتير.


يُشير المصطلح أيضًا إلى كيفية التخطيط الفعّال للمنظمات الكبيرة من أجل زيادة كفاءة استخدام مواردها. ويعتمد هذا النظام على قاعدة بيانات شاملة مشتركة وتصميم البرامج المعيارية.

§طبقًا لهذا المفهوم، يمكن لكل قسم من أقسام العمل المتعددة تسجيل البيانات الخاصة به على قاعدة البيانات واستردادها في أي وقت.


في السياق ذاته، يتم دمج البيانات الخاصة بأقسام العمل المختلفة، وقد يشمل النظام أيضًا مجموعة من التطبيقات المنفصلة بحيث يحتفظ كل منها بمخزن بيانات منفصل داخل قاعدة بيانات فعلية واحدة.


تجدر الإشارة بهذا الصدد إلى أن أنظمة تخطيط موارد المؤسسات، كان يقتصر استخدامها في الماضي على أكبر أنواع الشركات الصناعية، ولكن فيما بعد تم تغيير طبيعة استخدام تلك الأنظمة مؤخرًا لتصبح أكثر شمولًا وتمتد إلى مختلف الشركات بغض النظر عن حجمها ومجالها.


والملاحظ هنا أن وحدات برامج هذه الأنظمة تتضمن كل من التصنيع والذي يشمل بعض الوظائف مثل إدارة سير العمل ومراقبة الجودة والفواتير وغيرها، والأمور المالية والتي تتضمن حسابات القبض والأصول الثابتة والدفاتر المختلفة وإدارة النقد.


كذلك تتضمن هذه الوحدات الموارد البشرية التي تشمل التدريب والرواتب ومواعيد الانصراف والحضور، وإدارة سلسلة التوريد التي تشمل الجرد والتخطيط وتنسيق الموردين والشراء ومعالجة المطالبات.


علاوة على ذلك، يمكن استخدام أنظمة تخطيط موارد المؤسسات في "إدارة علاقات العملاء" (Customer Relationship Management)،وهو مصطلح ينطبق على العمليات التي تقوم الشركات بتنفيذها؛ لتعزيز التواصل مع عملائها.


تشمل تلك العمليات تسجيل مختلف المعلومات عن العملاء الحاليين والمحتملين؛ حيث يتم إدخال تلك المعلومات في أنظمة تخطيط موارد المؤسسات من قبل الموظفين في الأقسام المختلفة مثل المبيعات والتسويق وخدمة العملاء والتدريب والتطوير المهني وإدارة الأداء وتنمية الموارد البشرية.

 

مزايا وعيوب أنظمة "تخطيط موارد المؤسسات"

 

هناك العديد من المزايا المتعلقة بتطبيق تلك الأنظمة، والتي يأتي بمقدمتها المساعدة في خلق نظام متكامل فعّال بالمؤسسات وتعزيز القدرة على تبسيط العمليات المختلفة وسير العمل.


تُسهم تلك الأنظمة أيضًا في تعزيز القدرة على مشاركة البيانات بسهولة عبر مختلف الإدارات وتحسين الكفاءة ومستويات الإنتاجية وانخفاض التكاليف، وتحسين خدمة العملاء، وزيادة رضاهم بمختلف الخدمات.


ختامًا، ففي المقابل من تلك المزايا، تتخلل تلك الأنظمة بعض العيوب مثل الحاجة إلى إعادة هيكلة العمليات التجارية، كما يمكن أن تكون تلك الأنظمة أيضًا باهظة التكلفة من حيث التثبيت والتشغيل، هذا فضلًا عن أن نجاحها يعتمد على مهارات وخبرة القوى العاملة وقدرتها على التكيُّف بسرعة مع طبيعة النظام الجديد.

 






تخطيط موارد المؤسسات




المصدر: مقتطفات تنموية - السنة الثانية - العدد (32).


google-playkhamsatmostaqltradent