المنتدى الاقتصادي العالمي: ما لا يقل عن ملياري شخص حول العالم لا يحصلون على خدمات الرعاية الصحية وأكثر من 260 مليون طفل لا يمكنهم الوصول إلى التعليم
وفقًا للتقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في 8 سبتمبر 2021، فإن أقل من نصف الأسر على مستوى العالم ليس لديها اتصال بالإنترنت، هذا بالإضافة إلى أن ما لا يقل عن ملياري شخص لا يحصلون على خدمات الرعاية الصحية، ولا يزال 1.7 مليار شخص بالغ ليس لديهم حسابات مصرفية، وأكثر من 260 مليون طفل لا يمكنهم الوصول إلى التعليم، ومع زيادة سرعة رقمنة تلك الخدمات، تزداد الحاجة الملحة لسد الفجوة الرقمية وضمان إمكانية حصول جميع الأفراد على هذه الخدمات لزيادة معدل النمو الاقتصادي وترسيخ مبدأ العدالة الاجتماعية.
وقد كشفت جائحة "كوفيد-19" عن أهمية الاستثمار في مشروعات الشمول الرقمي وخاصة تلك التي تعمل على تطوير التعليم الرقمي وزيادة المهارات الرقمية، حيث أفادت منظمة اليونسكو بأنه في أثناء انتشار الجائحة، فإن ما يقرب من 830 مليون متعلم على مستوى العالم لم يكن لديهم أجهزة حاسب آلي، كما أن 40٪ لا يتوافر لديهم إمكانية الاتصال بالإنترنت في المنازل، ولا يزال الوصول إلى التعليم الجيد غير متكافئ إلى حد بعيد.
في السنوات الأخيرة، تزايد طلب المستثمرين على السندات الخضراء والاجتماعية والمستدامة لتوسيع نطاق استثماراتهم في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وارتفعت إصدارات السندات الخضراء الاجتماعية المستدامة، لتسجل قيمتها نحو 491 مليار دولار في عام 2020، وتتوقع وكالة موديز أن ترتفع بنسبة 32% لتصل إلى 650 مليار دولار في عام 2021.
وللمساعدة في سد الفجوة الرقمية، تبنت العديد من الشركات والحكومات والمنظمات، مثل: ماستر كارد، والبنك الإفريقي للتنمية، وبنك أوف أمريكا، وحكومة المكسيك فكرة إصدار سندات لتمويل وتطوير مشروعات الشمول الرقمي. هذا وقد أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي وتحالف إديسون (EDISON) عن نشر "دليل تمويل سندات الشمول الرقمي" لنشر الوعي وتشجيع استخدام التمويل المبتكر للديون لسد الفجوة الرقمية وتسريع الاستثمار في مشروعات الشمول الرقمي، سواء المتعلقة بالاستثمار في البنية التحتية أو تسهيل الحصول على الخدمات الرقمية بتكلفة مناسبة أو توفير التدريب على المهارات الرقمية والشمول المالي أو توفير الحصول على الرعاية الصحية والتعليم الجيد.