recent
أخبار ساخنة

ما الدروس التي يتعين على الأفغان تعلمها من الحرب في كمبوديا؟

 


 ما الدروس التي يتعين على الأفغان تعلمها من الحرب في كمبوديا؟

 

أثارت مأساة عودة "طالبان" للحكم، مع انهيار جمهورية أفغانستان، ذكريات عن الحروب الماضية؛ حيث اتخذ البعض انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من فيتنام كمقياس لتقييم تداعيات الوضع في أفغانستان، كما أن كمبوديا أيضًا تُعدُّ تشبيهًا مثاليَّا لذلك، نظرًا لأن تاريخ كمبوديا لا يقدم رؤى مهمة حول تداعيات الوضع الحالي في أفغانستان فحسب، بل أيضًا يوضح أنه لا يزال هناك أمل في السياسة الخارجية الأمريكية المستقبلية ونهج المجتمع الدولي تجاه الشعب الأفغاني.

 

ورغم التصريحات العلنية لقيادة "طالبان"، لا ينبغي أن يكون هناك شك في أن السعي لتحقيق أهداف التنمية البشرية في أفغانستان، تم تسليمه إلى منظمة إرهابية، وقد أظهر النظام بالفعل ميلًا إلى العداء تجاه المجتمع المدني، كما أن مجلس الوزراء الذي تم تشكيله مؤخرًا ليس شاملًا ولا يحمل وعود الإصلاح، مما يتعارض مع الاقتراحات الأخيرة بأن حركة "طالبان" المعاصرة قد تكون مختلفة عن السابق، نظرًا لأن العداء العلني ضد المدنيين، والهجمات الانتقامية على المؤيدين السابقين للجمهورية الأفغانية، وقمع قدرة المرأة على العيش والعمل، يظهر أن الأسوأ لم يحدث بعد.


وتجدر الإشارة إلى أن تفكير المجتمع الدولي في العمل مع "طالبان" يشابه ما حدث في كمبوديا، عندما سمح المجتمع الدولي لـ"الخمير الحمر" -وهي حركة شيوعية قتلت في النهاية أكثر من مليوني شخص- بتمثيل شعب كمبوديا مؤقتًا أمام "الجمعية العامة للأمم المتحدة"، مما يدل على أن محاولات تبرير العمل مع نظام إرهابي تحت مسمى تحقيق أهداف محدودة، يجب أن يُقابل بتقييم جاد لمقدار أهداف التنمية البشرية التي سيتم التضحية بها مقابل الضرورة السياسية أو الأمنية، أو مقدار الخسائر المقبولة باسم الضرورة العملية أو السياسية.

google-playkhamsatmostaqltradent