recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

أهالى قرية لا صيفر البلد يسطرون ملحمة فى الترابط



 أهالى قرية لا صيفر البلد يسطرون ملحمة فى الترابط   

كتب السعيد رمضان ياسين 

سيظل الريف المصرى مصدرا للشهامة والرجولة، وعنوان للترابط مهما اختلفت الأجيال وتغيرت، تظل دائما داخلها صفات لا تظهر إلا فى الشدائد والظروف العصيبه.


ليلة عصيبة مرت على قريتى سطر أبنائها ملحمة أثبتو فيها نقاء معندهم وأعادو للأذهان الكثير من الصفات التي كنا نظن أنها إندثرت وتلاشت فى زماننا، حيث نشب حريق كبير ليلة البارحة في منزل فى إحدى قرى محافظة كفر الشيخ وتعالت صرخات النساء والجيران واجتمع أهل القرية وشكلو فرق بعضها لنقل المياة والبعض الآخر لنقل القش والخشب حتى وإن كان لايزال مشتعلا والبعض كان فوق السطح يحاول تحجيم النيران لمنع إنتشاراها وتمددها واستطاعو بهمة وعزيمة الرجال السيطرة على النيران وإخمادها دون اللجوء لقوات الدفاع المدني، لكن أشد ما يلفت الانتباه هنا هى نوعية الرجال فمعظمهم إما دكتور او مهندس او محامى زائع سيطه تراهم جميعا كأنهم إخواة متشابكو الأيدى يحرصون على سلامة بعضهم البعض كأنهم فى حرب ضروس لا تعرف لأحد منهم إنتماء ولا مهنة فالجميع هنا من أجل إخماد النيران لايفكرون فى شئ أخر إلا الحفاظ على بعضهم.


وشباب الجيل الصغير ذو قصات الشعر والملابس المهترئة التى تدعى موضة كان لهم دور بارز فى إخماد الحريق وكأنهم ولدو رجالا يظهر نقاء معندهم فى الشدائد فقط.


كانت هذه أحداث ساعتين فى قريتى الحبيبة عشتها وكأن الزمان عاد بنا كثيرا لنتذكرنا كيف كان أبائنا وأجدادنا مترابطين يشد بعضهم أذر بعض يقهرون الصعب ويحطمون المستحيل ويبهرون العالم كما فعلوا في حرب أكتوبر المجيدة وفى ثورة 25 يناير العظيمة، تحية إعزاز وإجلال لأهلى أهل قريتى الحبيبة.


أهالى قرية لا صيفر البلد يسطرون ملحمة فى الترابط


google-playkhamsatmostaqltradent