توازن اقتصاد مصر.. والتأقلم مع التغيرات العالمية
اهتم برنامج «المواجهة» بتسليط الضوء على قدرة الاقتصاد المصري على التأقلم وسط ظروف اقتصادية عالمية بالغة الصعوية، مع ارتفاع أسعار الطاقة على نحو غير مسبوق وما ترتب على ذلك من ارتفاع تكاليف الشحن والنقل، وذلك بأداء مالي ناجح ومتوازن، أصبحت معه مصر في وضع ممتاز مقارنةً بدول أخرى.
فأكد المحلل الاقتصادي محمد نجم أن اقتصاد مصر مرن وقادر على تفادي أو تخفيف آثار أي أزمات خارجية، ومما لجأت إليه مصر لتخفيف حدة ما تواجهه من صدمات خارجية: رفع مخزون الاحتياطي النقدي، وتنفيذ العديد من المشروعات الزراعية لمواجهة التضخم وزيادة الأسعار، وقد أسهمت هذه المشروعات في زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في أغلب المحاصيل، بخلاف رفع القدرة على التشوين وبناء الصوامع، والنتيجة رفع متوسط الاحتياطي من السلع الاستراتيجية.
وأضاف أن أن الاقتصاد المصري اقتصاد متنوع إذ يعتمد على السياحة وقناة السويس وتجارة الجملة والتجزئة والبناء والتشييد والنقل وقطاع الأعمال العام وغيره، وهذا التنوع هو القادر على حماية الاقتصاد المصري حال حدوث أي أزمات، كما حدث أثناء جائحة "كورونا"، إذ استطاعت مصر تحقيق معدل نمو إيجابي من خلال الحفاظ على دوران عجلة الاقتصاد، مشيرًا إلى أنه لا يمكن إغفال دور برنامج الإصلاح الاقتصادي في تحقيق هذه المعدلات الإيجابية.
