زوجة وعشيقها يدفون الزوج حيا بأحد الأراضى بقرية نقولا بشربين بالدقهلية والزوج «حفر قبره بيده».
كتب - محمد رمزى مونس
«احذر من عدوك مرة ومن صديقك ألف مرة فاذا انقلب الصديق فهو أعلم بالمضرة وصديقك صديقك بعيدا عن المنزل والزوجة وأسرار حياتك ومشاكلك الزوجيه وخصوصياتك الأسرية».
كشفت أجهزة الأمن بالدقهلية تفاصيل واقعة العثور على محمد ابراهيم فتحي ٤٢سنه مدفونة بالاراضى الزراعية بقرية نقولا بشربين بالدقهلية ملك القاتل وتم نقل الجثة الي المستشفي الدولي بالمنصوره تحت تصرف النيابة لحين التصريح بالدفن حيث أن زوجته اتفقت مع صديقه جمعه ابراهيم عوض على التخلص منه لسوء معاملته لها، وقيام الأخير باستدراج المجني عليه ودفنه حيًا بعد تخديره داخل حفرة، ألقى القبض على المتهمين واعترفا بجريمتهما.
وقررت نيابة مركز شربين بمحافظة الدقهلية مساء الأربعاء، حبس زوجة وعشيقها 4 أيام على ذمة التحقيقات بعدما وجهت لهما تهمة الخطف والقتل العمد لزوج الأولى «صديق الثاني» بعدما دفناه حيا للتخلص منه ليخلو لهما الجو.
وترجع الواقعة إلى تاريخ 14 سبتمبر الماضي حيث تبلغ لمركز شرطة شربين من ربة منزل بتغيب زوجها ويدعى محمد ابراهيم فتحي ، وشهرته العسكري، 42 سنة، ومقيم قرية نقولا دائرة المركز، بتغيبه وعدم عودته للمنزل عقب خروجه للعمل ببرج العرب بالإسكندرية، وفي وقت لاحق أبلغت الزوجة أنها تلقت اتصالا من مجهولين بطلب فدية مقابل إعادة الزوج.
شكل مدير أمن الدقهلية فريق بحث متخصص لتقصى خط سير الزوج وحل لغز اختفائه وطلب الفدية، وأكدت تحريات المباحث أن آخر اتصال أجراه الزوج الغائب لصديقه ويدعى «جمعة ابراهيم عوض»، وبسؤاله أكد أن صديقه حضر لاقتراض مبلغ من المال ليتمكن من السفر إلى برج العرب للعمل في أحد المواقع وتركه وسافر وانقطعت أخباره.
وبدأت أسرة الزوج تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور الزوج المتغيب وتناشد المواطنين بالبحث عنه أو الإرشاد عن مكانه.
وبعد 55 يوما، تمكنت مباحث الدقهلية من حل لغز اختفاء الزوج، وتبين أن الزوجة تربطها علاقة غير شرعية بصديق الزوج، وأنهما يلتقيان خلسة في منزل الزوجية وبتضييق الخناق على الصديق اعترف بقتله صديق عمره للفوز بزوجته والاتفاق معها وأكد أنه دفنه حيا بعدما خدره في الأرض الزراعية التي يملكها.
وبإرشاده، انتقل ضباط المباحث لمكان الأرض وحدد المتهم مكان دفن صديقه وبالحفر عثر على جثته في حالة تحلل.
واعترف صديق الزوج أنه تعرف على زوجة صديقة عندما كان يتردد على منزل صديقه وأنها كانت تشتكى من سوء معاملته لها وأنه تدخل للإصلاح بينهما كثيرا حتى ربطته علاقة غير شرعية بالزوجة وكان ينتهز خروج الصديق للعمل وكان يذهب ليلتقي بزوجته بمنزل الزوجية وأنهما اتفقا على التخلص من الزوج ليخلو لهما الجو وأن الزوجة حرضته على تنفيذ الجريمة لتتخلص من حياتها معه ويتمكنا من الزواج والحياة معا.
وأكد المتهم أنه اتصل بصديقه في يوم اختفائه وأخبره أن شيخا أكد له وجود آثار بأرضه وأنه يحتاج إليه لمساعدته في استخراجها واقتسام ما يعثرون عليه، وطلب منه ألا يخبر أحد حتى لا ينكشف الأمر وتلقى الشرطة القبض عليهما.
وأضاف: «جاء صديقى في وقت متأخر ومعه عدة الحفر وبدأ فعلا في حفر الأرض في المكان الذي حددته له، وأثناء شعوره بالإجهاد أحضرت له عصير به مادة مخدرة وظل يحفر الأرض حتى سقط مغشيا عليه من أثر المخدر فقمت باستكمال الحفر حتى أصبحت الحفرة على عمق كبير ثم وضعت فيه الصديق وردمت الأرض ووضعت معه تليفونه وادواته وتوجهت بعدها للزوجة وأخبرتها بما حدث وقضينا الليلة معا وتوجهت الزوجة في الصباح لأسرة الزوج وأخبرتهم بغيابه ثم توجهت لتحرير محضر بالشرطة وهى تبكى وتصرخ خوفا على زوجها الغائب».
تمكنت مباحث الدقهلية من القبض على الزوجة والتي أنكرت في البداية اتهامات العشيق ولكن بمواجهتها بأقواله اعترفت بارتكاب الواقعة.
وقالت أمام النيابة العامة «إن زوجها هو ابن خالتها وأنها تزوجته زواجا عائليا ولم تربطها به أي مشاعر إو علاقة حب وأن الزوج كان يعاملها معاملة سيئة ويضربها باستمرار بسبب برودها معه».
وأضافت: «تعرفت على صديقه الذي أحسن معاملتي وارتبطت به بعلاقة عاطفية وكنا نلتقى خلسة بمنزل زوجي بحجة أنه صديقه ويأتي باستمرار حتى فكرنا معا في التخلص من زوجى واتفقنا أن يستدرجه صديقه ويدفنه في الأرض الزراعية ثم أخبرت أسرتى وأسرة زوجى بغيابه وبدأنا رحلة البحث عنه».
وقررت النيابة العامة التحفظ على جثة الزوج وندب الطبيب الشرعى لتشريح ما تبقى منها وبيان سبب الوفاة مع حبس المتهمان 4 أيام على ذمة التحقيقات.