طعن رضيعة بالسنجة علي يد والدها بسبب خلافات بينه وبين أهل زوجته
الأب عمود البيت، إن استقام استقامت الأسرة، وإن أعوج اعوجت معه وكان مصيرها الهلاك. وهذا لم يدر به «أحمد»، أو بالأحرى، كان إدمانه حاجب بينه وبين إدراك تلك الحقيقة التي كان يجب أن يعيها منذ اللحظة الأولى التي قرر فيها الزواج، والذي قاده في لحظة جنون غير مفهومة وغير مبررة بأن يرتكب جريمة بشعة، حيث استل «سنجة» وطعن بها والدة زوجته، وعندما هبت زوجته تدافع عن أمها طعن طفلته الرضيعة..
اشتد الغضب بـ «منار» وبأهلها، وعليه حضروا إلى بيتها ليجلسوا مع «أحمد» وينصحوه بأن يرجع عن أفعاله، وفي تلك الجلسة كان حاضرًا والده، لكن اشتد الأمر بينهما، وتحول الكلام إلى مشاجرة، فيها سب أحمد والد زوجته وطرده من البيت، بل تطور الوضع وسب حماته بألفاظ بذيئة واستل «سنجة» يمتلكها وطعنها بها لتسقط على الأرض غارقة في دمائها.
رأت «منار» أمها وهي تنزف نزفًا مميتًا فأسرعت لنجدتها في فزع وهي تنهار وتصرخ في زوجها وعلى يدها طفلتها «حور» صاحبة الـ ٩ أشهر، فبادرها زوجها فجأة بضربها ضربًا مبرحًا، حتى أنه طعن ابنته طعنة غائرة بتلك السنجة التي كانت في يده وجعل الرضيعة تنزف كجدتها.
لم تكن «منار» تعرف ماذا تفعل وهي ترى بأم عينيها ابنتها وأمها يصارعان الموت، حيث خرجت تستغيث بجيرانها والذين بمجرد ما أن رأوا المشهد اصطحباها بابنتها وأمها إلى مستشفى شبين الكوم وهناك تم وقف نزيف الطفلة بعد إجراءها عملية، وبعد إجراء الأشعة المقطعية على المخ اتضح أن الطفلة مصابة بـ قطع وتدمير فص كامل بالمخ، نتيجة النزيف الداخلي، ونتيجة لسوء حالتها تم تحويلها لقسم المخ والأعصاب بمستشفى جامعة المنوفية لتستكمل علاجها.
وبعد ان استعلمت المستشفى عن سبب تلك الإصابات أبلغت الزوجة بأنهم لابد من إبلاغ الشرطة بالواقعة، وعليه وافقت «منار» على ذلك وأبلغوا الشرطة، وتم تحرير محضر يحمل رقم ١٣٦٩٢جنح شبين الكوم، كما تم تحرير محضر في نجدة الطفل يحمل رقم ٣٢٢٥٨، لكن حتى الآن ما زال الأب هاربًا.