بيان د. ياسمين الخالدى إستشارى أسرى ونفسى وقيادية بشبكة إعلام المرأة العربية بمناسبة العيد العالمى للمرأة
كتب -محمد معز
أصدرت الدكتورة ياسمين الخالدى
إستشاري نفسي وتربوي واسري ومدرب معتمد في التنمية البشرية وتطوير الذات والعلاقات الاسرية
والقيادية وعضو المجلس الاستشاري في شبكة إعلام المرأة العربية بيانا بمناسبة العيد العالمي للمرأة والمصادف 8 مارس. وجاء فى البيان ما يلى : أود أن اوجه تحية لكل النساء... لكل ام ..لكل مربيه فاضله لكل إنسانه مجتهدة وطموحة لكل من تساهم في بناء الاسرة والمجتمع باي شكل من الأشكال.
لقد كرم الله تعالى في كتابه الكريم النساء بشكل كبير جدا واعزهن الاسلام فنزلت سورة كاملة من القرآن الكريم هي سورة النساء وسورة مريم وقد كرمت النساء في القران الكريم بآيات عديدة كما ان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم اكد على تكريم النساء والاهتمام بهن
حيث قال صلى الله عليه وسلم :
(اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا)
والان سنتكلم بشكل مفصل عن المشاكل التي تتعرض لها النساء للاسف الشديد برغم القوانين والتوصيات الإلهية وكذلك القوانين الدولية.
أربعة عقود قاربت على الانتهاء، منذ أن أعلنت الأمم المتحدة أن يكون يوم 25 نوفمبر /تشرين الثاني عام 1981، يوما عالميا للقضاء على العنف ضد النساء، بعد كل تلك السنوات... هل أصبح حال المرأة أفضل أم أنها ما زالت تعاني وتفاقمت وتنوعت العقبات التي تواجهها وبشكل خاص في المجتمعات العربية؟
للاسف لازالت النساء العربيات يواجهن الكثير من انواع العنف ولازالت النساء تعاني نفسيا وجسديا.
تعددت أنواع العنف ضد المرأة بين التعنيف الجسدي والنفسي وحالات الاغتصاب والقتل والقهر والحرمان، علاوة على أن بعض البلدان ما زالت تنظر إليها نظرة دونية وأنها غير مؤهلة وليس لديها القدرة على منافسة الرجال في العديد من المجالات، علاوة على عدم توليها المناصب القيادية والمقصورة على الرجال في بعض المجتمعات القبلية...
يعد العنف ضد النساء والفتيات أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا في العالم، حيث يحدث على نحو يومي، مرارًا وتكرارا، في كافة أرجاء العالم. وله عواقب جسدية واقتصادية ونفسية خطيرة قصيرة وطويلة الأجل على النساء والفتيات، مما يحول دون مشاركتهن الكاملة والمتساوية في المجتمع. ولا يمكن قياس تأثيره، سواء في حياة الأفراد والأسر والمجتمع ككل...وقد أدت الظروف التي أوجدتها الجائحة- جائحة كرونا _بما في ذلك حالات الإغلاق، وقلة الحركة، والعزلة المتزايدة، والتوتر والتزعزع الاقتصادي إلى ارتفاع مقلق في العنف المنزلي، كما عرّضت النساء والفتيات لأشكال أخرى من العنف، من زواج الأطفال إلى التحرش الجنسي الى العنف اللفضي والنفسي وغيرها.....
يُعرَّف العنف ضد النساء والفتيات بأنه أي فعل من أفعال العنف القائم على النوع الاجتماعي يؤدي أو من شأنه أن يؤدي إلى أذى أو معاناة جسدية أو جنسية أو عقلية للنساء والفتيات، بما في ذلك التهديد بمثل هذه الأفعال أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء في الحيز العام أو الخاص. يشمل العنف ضد النساء والفتيات، على سبيل المثال لا الحصر، العنف الجسدي والجنسي والنفسي الذي يحدث في الأسرة أو داخل المجتمع العام، والذي ترتكبه الدولة أو تتغاضى عنه.
العنف المنزلي، الذي يُطلق عليه أيضًا الاعتداء المنزلي أو عنف الشريك الحميم، هو أي نمط من السلوك يستخدم لاكتساب أو الحفاظ على السلطة والسيطرة على الشريك/ة الحميم/ة. ويشمل جميع الأفعال الجسدية والجنسية والعاطفية والاقتصادية والنفسية التي تؤثر على شخص آخر أو التهديدات بالقيام بها. هذا هو أحد أكثر أشكال العنف التي تتعرض لها النساء شيوعًا على مستوى العالم.
انواع العنف الذي تتعرض له النساء :
العنف الاقتصادي
يتضمن العنف الاقتصادي جعل أو محاولة جعل شخص ما معتمداً مالياً عن طريق الحفاظ على السيطرة الكاملة على الموارد المالية، وحجب الوصول إلى المال، و / أو منع الانخراط في المدرسة أو العمل.
العنف النفسي
يشمل العنف النفسي إثارة الخوف عن طريق الترهيب؛ التهديد بإيذاء جسدي للذات أو الشريك/ة أو الأطفال؛ تدمير الممتلكات؛ "والألاعيب الذهنية"؛ أو الإجبار على الانقطاع عن الأصدقاء والعائلة والمدرسة و / أو العمل.
العنف العاطفي
يشمل العنف العاطفي تقويض شعور الشخص بقيمة الذات من خلال النقد المستمر؛ التقليل من شأن قدرات المرء؛ الشتائم أو الإساءة اللفظية الأخرى؛ الإضرار بعلاقة الشريك/ة مع الأطفال؛ أو عدم السماح للشريك/ة برؤية الأصدقاء والعائلة.
العنف الجسدي
يشمل العنف الجسدي إيذاء أو محاولة إيذاء الشريك/ة عن طريق الضرب، أو الركل، أو الحرق، أو الإمساك، أو القرص، أو الدفع، أو الصفع، أو شد الشعر، أو العض، أو الحرمان من الرعاية الطبية، أو الإجبار على تناول الكحوليات و / أو تعاطي المخدرات، أو استخدام القوة البدنية الأخرى. قد يشمل تلف الممتلكات.
العنف الجنسي
يتضمن العنف الجنسي إجبار الشريك على المشاركة في فعل جنسي عندما لا يوافق الشريك.
ولابد من تكاتف كبير لخبراء الاسرة والطفل والاخصائيين النفسيين والاسريين وكذلك المؤسسات الحكومية لتقليل العنف الاسري وخصوصا العنف الذي تتعرض له النساء ولابد من الإستمرار بتقديم الدعم لهن وتوفير خطوط سريعة للرد على المشاكل التي تقدمها النساء وايضا المحاسبه القانونيه الصارمة للعنف ضدها.
ويجب العمل على زيادة الوعي الديني والأخلاقي والتربوي والتعريف بحقوق والمرأة في المجتمع وواجباتها من خلال تنظيم محاضرات وندوات توعوية وكذلك انشاء مكاتب تتوزع في كافة المدن هدفها استقبال النساء والاستجابه لنداء الاستغاثة الذي تقدمه سواء الكترونيا او وجها لوجه للتدخل السريع في حل مشكلته ومحاسبة المعنف ويجب وضع قوانين تشريعيه للعنف النفسي وليس فقط للعنف الجسدي لان العنف اللفضي والنفسي اصبح أشد خطورة من العنف الجسدي وللاسف حصلت العديد من حالات الانتحار بسبب العنف النفسي للنساء.
د. ياسمين الخالدي
استشاري نفسي وتربوي واسري ومدرب معتمد في التنمية البشرية وتطوير الذات والعلاقات الاسرية
قيادي وعضو المجلس الاستشاري في شبكة إعلام المرأة العربية.