رزق خضير طبيب الغلابة بالدقهلية شعاع أمل لغير المقتدرين
حسين الحانوتي
فعل الخير عبادة من أفضل العبادات للتقرب الي الله وفعل الخير فرصة أراد الفاعلون أن يتنهزوها فقد لا تتوفر مرة أخري أثناء طول أو قصر حياتك والقليل من الخير أفضل من لا شىء وفعل الخير هو رد للجميل وإن دل فإنه يدل علي الأصل الطيب والنفس النقية والروح الطاهرة وهو من قيم الإخاء والمواساة والنبل الإنساني ويعد من الأخلاق الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي.
وقديما قالوا صنع الجميل وفعل الخير إن أثرا.. أبقى وأحمد أعمال الفتى أثرا
ففعل الخير ذكرا ثانية لك بعد الممات ورحمات تتنزل علي قبر فاعل الخير ما دام يذكر.
اليوم تاثرنا بالغ الأثر عندما عايشنا بأم أعيننا نحن محرري مكتب صدي الأمة بمحافظة الدقهليه أنا والأستاذه سلوى عبدالرحيم نائب رئيس مجلس الإدارة
والأستاذ محمد رمزي مونس والاستاذ محمد عبدالله عايشنا المنظر المثير والمحرك للعواطف وعندما حاكينا وعايشنا وشاهدنا الشواهد، فهذا من محافظه كفر الشيخ أتي لقرية الطبيب من الحادية عشرة مساء بعد أن صال وجال مرورا علي أطباء الأعصاب وهنا كانت نهاية الرحلة، حيث وجد ضالته في الشفاء وتم تشخيص حالته التشخيص الصحيح أتي كي يتابع حالته بعد أن ذاق مرار العذاب ومر العلاج أتي حامدا لله شاكرا فضله أن وفقه وهداه أهل الخير، رغم أن البداية كيف لطبيب أن يكون مبلغ الكشف 20 جنيها فهل هناك من الاهتمام ما يتطلب مشقة السفر الحمد لله قد كان وكان فضل الله بالشفاء وكانت المتابعات جماعات من مرضي قريته تشترك بأتوبيس أول جمعة من كل شهر.
ليس كفر الشيخ فقط بل الغربية ودمياط والشرقية والدقهلية وكل القري المجاورة فيما يتعدي المترددون الـ300 حالة والحمد لله لم نر ونسمع إلا كلمات التوفيق تلاها الشكر وآيات الدعاء.
رزق خضير اسم يتردد علي مسامع أهالي الدقهلية والمحافظات المجاورة مواليد قرية منية محلة الدمنة مركز المنصورة الذي تربي وترعرع علي عادات أهل القري الطبيبن فتأصل فيه حب الخير كابن من أبناء الريف وفقه الله أن يكون بلسما للعلاج.
الاستاذ الدكتور والعالم الطبيب رزق خضير تراه كأنك في حضرة ولي من أولياء الله وتتنفس هواء ملائكيا نقيا طاهرا تحادثه تجد البساطة والسمو والتواضع تحاكيه تجد البر والنفس المطمئنة الهادئة، تري نسمات وجهه تجدها مرسومة بالأصالة والطيبة والتواضع.
كانت وفاة أخيه نقطه فارقة في حياته بعد أن كان تردده علي القرية لزيارة والدته والمناسبات فقط، فبعد أن درس الطب وشغلته رسائل العلم كان القرار كيف لا يكون هناك رد جميل لأهالي قريتي الطيبين الذين فرحوا معى في كل خطوة وعلي كل سلمة من سلالم النجاح والتوفيق، فكان القرار بتخصيص يوم من كل شهر لخدمة أهالي قريته بل محافظته بل محافظات الجمهورية ويكون مقابل الكشف أجر رمزي يخرج لصالح جمعية كفالة اليتيم بالقرية.
والجمعية قائمون عليها متطوعون نشهد لهم بالأمانة: الاستاذ محمود الغنيمي صاحب الصوت الهادئ والمقابلة الطيبة والمعاملة الحسنة لكل المترددين، وذاك عم محمد عصفور وكأنك تري أهل مصر الطيبين أصحاب السريرة البيضاء في وجهه وغيرهما قائمون علي خدمة المترددين طوال الليل حتي يبدأ الكشف في الخامسة فجرا دون كلل أو ملل وحتي ينتهي آخر مريض وإن طال الوقت.
ناقشنا العالم الطبيب وهناك من الخصوصيات الخيرية ما رفض ذكرها فهو متكفل باسر أيتام يقوم بإالتها معيشيا بتخصيص راتب شهري يكفي لمعيشة كريمة.
جدير بالذكر أن هذه العادة لم تنقطع يوما منذ 15 عاما ولن تنتهي فقد أوصي لابنه الاستاذ الدكتور محمد رزق خضير استاذ علاج الأعصاب أن تستمر العادة من بعده إن شاء الله ليكون هو الامتداد للعادة الطيبة، أطال الله في عمره.
ومما أثار إعجابنا هو أن العالم الجليل الدكتور رزق خضير يقوم بتأجيل كل مناسبات عائلته ان وافقت اليوم الخيري، يوم الكشف، حتى إنه كان عائدا من مؤتمر في دولة تونس وكان ذلك اليوم يوافق يوم الكشف فنزل من الطائرة إلي القرية ليوفي ببره لمرضاه.
هناك من الكثير ما نحب أن نورد ذكره لكن آثرنا القليل ونتمني بعد أن أصبح كشف الطبيب يقسم ظهر الغني والفقير أن يحذو الأطباء حذو الطبيب الولي النقي الاستاذ الدكتور رزق خضير أستاذ ورئيس قسم المخ والأعصاب والطب النفسي بجامعة بنها.