هل تستطيع فنزويلا مساعدة الغرب في الاستغناء عن النفط الروسي؟
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لإيجاد بدائل للنفط الروسي، في ظل اقتراب موعد حظر الواردات الذي من المقرر أن يبدأ يوم الجمعة 22 أبريل الجارى، وبحسب بنك "كريدي سويس"، فإن فنزويلا تعد إحدى الدول التي يمكن الاعتماد عليها فيما يتعلق بأمن الطاقة الأمريكي.
ويتوقع بنك "كريدي سويس" زيادة إنتاج النفط في فنزويلا بأكثر من 20%، بعدما تمكنت "كاراكاس" من مضاعفة إنتاجها إلى حوالي 800 ألف برميل يوميًّا خلال العام الماضي، لكن بعض الخبراء أكدوا أن ذلك لن يكفي، خاصة مع استيراد "واشنطن" 199 ألف برميل يوميًّا من روسيا خلال العام الماضي 2021، كما أن النفط الفنزويلي عالي اللزوجة ويحتاج إلى مصاف خاصة لمعالجته. لذا، فإنه من الصعب الاعتماد على فنزويلا وحدها.
كما أن هناك أزمة سياسية بين "كاراكاس" و"واشنطن"، قطعت على إثرها الأخيرة العلاقات عام 2019، وفرضت عليها حزمة من العقوبات، تمثلت في منع البلاد من تداول نفطها الخام -الذي يمثل 96% من إيرادات الدولة- في السوق الأمريكية، وذلك من أجل إبعاد الرئيس "نيكولاس مادورو" عن السلطة، نظرًا لأنه لا يدعم الديمقراطية ويناصر روسيا؛ لكن حرب أوكرانيا دفعت إلى تغيير الموقف الأمريكي، حيث تم إرسال وفدًا حكوميًا أمريكيًا إلى "كراكاس"، مارس الماضي، لإجراء محادثات بشأن أمن الولايات المتحدة المرتبط بالطاقة.
هل تستطيع فنزويلا مساعدة الغرب في الاستغناء عن النفط الروسي؟
المصدر: الإيكونوميست

