غرفة القاهرة تشارك في المؤتمر الترويجي للمعرض الصيني الدولي..وتستعرض تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين

 

تراجع الدور التاريخي لـ"واشنطن" في مكافحة الإرهاب العالمي 

بالرغم من توافق جميع الإدارات الأمريكية الأخيرة على أهمية مكافحة الإرهاب، فإنها سعت إلى جعله أقل درجة من حيث الأهمية في ترتيب أولويات السياسة الخارجية الأمريكية في مقابل الاهتمام بمواجهة تنامي نفوذ القوى الكبرى الصين وروسيا، لا سيما في ظل ما تمتلكه تلك القوى من قدرات عسكرية واقتصادية تهدد بإنهاء نظام القطبية الأحادية الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة.

ومع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في أغسطس 2021، والهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022، فقد بدا أن حقبة مكافحة الإرهاب قد انتهت، وأن حقبة "المنافسة الاستراتيجية" قد بدأت بين الغرب و"موسكو".

وفي السياق ذاته، أصبح تراجع جهود "واشنطن" في مجال مكافحة الإرهاب العالمي من شأنه خلق فراغ استراتيجي يمنح القوى الكبرى الأخرى فرصة لاستغلاله في دعم وكلائهم بمختلف الدول، بما يفاقم من حدة عدم الاستقرار.

لذلك، يتعين على الولايات المتحدة استخدام أدوات مكافحة الإرهاب نفسها في مواجهة روسيا؛ لا سيما وأن تلك القوى تعتمد على الحروب بالوكالة، وهو ما يجعل أدوات مكافحة الإرهاب الأساسية، مثل: التعاون الاستخباراتي، وتدريب قوات الأمن المحلية، أمرًا حيويًّا.