ما بين الامس واليوم
بقلم : مني الحديدي
مابين الامس واليوم حكايات تحكيها الاجيال لبعضها ..قصص تكتب فى مجلدات وتبقى تراثا لزمن جميل
زمن بكل مافيه من صغائر الامور والاشياء كانت تطفى علينا البهجه والسعاده
الحب والالفه الاخلاص بين الناس كان سمه من سمات الجمال المصرى
كان للموت رهبه وكان موت شاب او شابه يهز ارجاء البلده والحزن يعم الاماكن
خروج البنت من بيت ابيها للزواج الى بيت زوجها كان له شكل وطعم ومزاق خاص احترام الزوج لزوجته واهلها يختلف تماما عن الأن الا من رحم ربى
لمة الاسرة الواحده حول طبليه الطعام والالتفاف حول سهره لأم كلثوم وما اجملها من لمه يطغى عليها الحب والموده والسعاده والرضا
شباب قوى يعى ويعرف معنى الاسره معنى المسؤليه كانت الاسره تزوج ابنائها فى حجرات فى نفس المنزل الواحد ورغم ذلك كانت حياة هادئه مليئه بالبركه والسعاده
كانت البنت تستحى من مجرد القاء التحيه على ابن الجيران ورغم ذلك كان الحب زمان له طعم اخر له رائحه وطعم خاص
وشجرة التوت والساقيه والزرع وترعة بلدنا واللمه والرضى بالقليل مااجملها من اشياء تلمس ركن خاص فى الذاكره
ودكتور القريه اللى فى كل وقت كنت تلاقيه مفيش عيادة واخداه من اهله وكانت الحاله الماديه ضعيفه بس الحمد لله كان بيجى البرد على اد الغطى
وافراحنا واحزانا اللى كانت المعنى الحقيقى ورمز للرباط المجتمعى كنا بنخاف على مشاعر بعض ماينفعش حد يفرح وجاره حزين اعراف وقيم ومبادئ اندثرت وراء العولمه والسوشيل ميديا
ماذا فعلت بنا العولمه ؟ اذهبت عقول الشباب فككت الاسر كل فى واديه قطعت العلاقات الاجتماعيه دثت فى العقول الكثير من الافكار الفاسده ونزعت من العقول مبادئ وقيم وحاجات كتير اوى كانت مخليه حياتنا حلوة وهاديه ومستقرة
عفوا اشفق على شباب اليوم اشفق على ابنائى وابناءكم لما عاشو فيه رغما عنهم من انفتاح الكترونى اضاعت عقولهم الجواهر التى نقتنيها فى بيوتنا كم كنت اتمنى ان اربى ابنائى فى الزمن الماضى ولكن بقدر ما استطيع ازرع بداخلهم القيم والمبادئ التى تربيت عليها
لكم الله ياشباب اليوم ويا اجيال المستقبل وهنيئا لمن عاش فى زمن اللاعولمه .