recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

السينما الكورية تحقق نجاحًا عالميًّا ينافس هوليوود

 

السينما الكورية تحقق نجاحًا عالميًّا ينافس هوليوود

أين بدأت صناعة السينما الكورية، ومتى، وكيف؟

عندما بدأت الحرب الكورية عام 1950، تم استيراد الأفلام الأجنبية وعرضها بشكل أساسي في مدينتي "بوسان" (Busan) و"دايجو" (Daegu)؛ حيث ساعدت على رفع الروح المعنوية خلال هذه الأوقات الصعبة للغاية. وبعد الهدنة، بدأت صناعة السينما الكورية في التطور وبدأت تُعرض في محطة سينما "تشونغموورو" (Chungmuro) وهي أفضل الأماكن لمشاهدة الأفلام في العاصمة الكورية "سول".

وفي هذا السياق، ازداد عدد المسارح والشركات المُستوردة للأفلام الأجنبية، وتم إنشاء صناديق الإنتاج وأنظمة التوزيع إيذانًا ببداية صناعة السينما الكورية. وتدفقت الأفلام من الغرب إلى كوريا، وأصبحت أفلام هوليوود مصدرًا لنمو السينما الكورية؛ مما أثر على مظهرها وشخصيتها وموضوعها في ذلك الوقت.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ معظم الأفلام الكورية الحديثة هي أعمال درامية أو كوميدية أو رومانسية، ولكن في الستينيات، كان الصراع الأسري بين الأجيال والهجاء السياسي هو السائد. وفي عام 1960، غيرت الحركات الديمقراطية الأولى في كوريا، مثل ثورة 19 أبريل، والانقلاب العسكري في 16 مايو المجتمع بشكل كبير.

تطور ملحوظ تشهده السينما الكورية:

في عام 1962، تم سنَّ قانون لحماية اتجاهات الأفلام الكورية، ولكن في نفس الوقت، تم تنفيذ مراقبة وفحص قويين من جانب الدولة. واستمرت هذه السياسة حتى الثمانينيات. وعلى الرغم من أنَّ هذه السياسات أخذت الكثير من الحريات من صانعي الأفلام، فإن الأفلام في ذلك الوقت كانت لا تزال قادرة على مناقشة مجموعة متنوعة من القضايا.

هذا، وقد كانت صناعة السينما مستقرة نسبيًّا في كوريا بسبب التطور الاقتصادي الذي تشهده البلاد. وقد تضمنت الأنواع الرئيسة للسينما في ذلك الوقت الدراما التاريخية والكوميديا ​​والرومانسية وأفلام الإثارة والأفلام الأدبية وأفلام المبارزة ومعاداة الشيوعية

جدير بالذكر، أنَّ ظهور التلفزيون كان له تأثير كبير على صناعة السينما الكورية، فعندما ظهر لأول مرة في عام 1965، شاهده 0.61% فقط، ولكن بحلول عام 1979 زاد ذلك إلى 79.1%. وفي عام 1968، أنتجت كوريا أكبر فيلم مناهض للشيوعية في التاريخ، كما صنعت أفلامًا عن الحياة في كوريا تدور أحداثه حول الأشخاص العاديين، مثل الطلاب.

وفي الثمانينيات، بدأت الأفلام الكورية تزدهر مرة أخرى بعد هدوء الاضطرابات الاجتماعية. وتمت مناقشة قضايا لم يكن من المحتمل الحديث عنها سابقًا كالتاريخ، والمجتمع. وكانت هذه بداية الموجة الجديدة في كوريا، ونتيجة لذلك ظهر العديد من صانعي الأفلام الكبار.

علاوة على ذلك، بدأ المجتمع يتغير بشكل جذري في الثمانينيات. وكانا المادتين الخامسة والسادسة لقانون السينما الذي تم وضعهما في عامي 1984 و1985 السبب الحقيقي وراء تغيير هيكل صناعة السينما الكورية.

ومن عام 1988 إلى عام 1993، تم إنشاء فروع لكبرى شركات الأفلام مثل "توينتيث سينشوري ستوديوز" (20th Century Studios) و"وارنر براذرز" (Warner Bros) في كوريا. وفي عام 1999، تم إنشاء "مجلس الأفلام الكوري" (Korean Film Council)؛ لدعم حريات وحقوق صانعي الأفلام بشكل أفضل وتعزيز أعمالهم.

ختامًا، تذخر دور السينما في الوقت الحالي، بالعديد من الأفلام الكورية التي تنافس أفلام هوليوود الشهيرة. وأثبت فيلم "باراسايت" (Parasite) الحائز على جائزة الأوسكار مدى انتشار وتأثير الأفلام الكورية في القرن الحادي والعشرين. بالإضافة إلى ذلك، فازت الممثلة "يون يو- جونغ" (Yoon Yuh-jung) بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "ميناري" (Minari)، لتصبح أول كورية تحصل على هذه الجائزة المرموقة.

google-playkhamsatmostaqltradent