القوى السياسية تواصل تقديم مقترحاتها لجلسات الحوار الوطني وتأييد لاختيار «رشوان» منسقًا عامًا
في ظل إعلان إدارة الحوار الوطني مؤخرًا عن اختيار الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين منسقًا عامًا للحوار، اهتمت البرامج الحوارية "الحياة اليوم وحضرة المواطن و90 دقيقة وآخر النهار ومساء dmc والتاسعة" بالاستماع إلى الرؤى المختلفة للأحزاب السياسية بشأن هذا الاختيار، وأيضًا المحاور والملفات المُقرر معالجتها بجلسات الحوار.
1-التعليق على اختيار ضياء رشوان منسقًا للحوار
أكد الأستاذ ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل أن اختيار «رشوان» يمثل بداية مشجعة لحوار يُدار بشكل علمي وأكاديمي محايد، فهو ليس بعيد عن الحياة السياسية المصرية بل كان عضوًا فاعلاً فيها على مدار أربعة عقود، وهناك ثقة في قدرته على إدارة الحوار الوطني بنزاهة، بحيث يستطيع هذا الحوار أن يحقق أهدافه، وكذلك الوضع بالنسبة للمستشار محمود فوزى الذى كان نائب رئيس مجلس الدولة وأمين مجلس الشيوخ ثم أمين الهيئة الوطنية للإعلام أي أنه رجل له قدرات تنظيمية كبيرة، مؤكدًا أن هذا الاختيار يُكذب كل ما كان يقال عن أن الحوار لن يكون محايدًا، وغالبية الأحزاب السياسية قد رحبت به، واتفقت معه الإعلامية لميس الحديدي التى رأت أن اختيار الدكتور ضياء رشوان كان "مُمتازًا" لما يتمتع به من قبول من طرف الدولة وأيضًا من المعارضة والقوى الحزبية المختلفة.
2- رؤى الأحزاب المصرية بشأن الملفات المُقترحة للحوار
حزب إرادة جيل: ذكر النائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل وأمين تحالف الأحزاب المصرية أن جلسات الحوار الوطني ستضع جميع القوى السياسية في موقع المسؤولية، وستوطد العلاقات بين الأحزاب وستُدخلها في تحالف فعلي على أرض الواقع، وحاليًا يقوم جميع المُشاركين في "تحالف الأحزاب المصرية" وهم نحو 40 حزب بدراسة رؤيتهم الخاصة للحوار الوطني وتحديد أبرز الملفات المُقرر طرحها للنقاش، ومن ثم تجميع تلك الأطروحات في رؤية واحدة، وتابع بأن هناك محددات رئيسية تتمثل في الجانب الاقتصادي، حيث سيتم مناقشة كيفية تنمية الاستثمارات وإعادة النظر في القوانين التي قد تعوق جذبها، والجانب الاجتماعي ومن أبرز الملفات المطروحة فيه هو الحريات العامة وسُبل توظيفها لصالح المجتمع، والمحور السياسي، حيث مُقرر طرح مُقترح لإعادة صياغة بنود قانون الانتخابات، وتقديم مقترحات بشأن بعض بنود الدستور.
حزب الشعب الجمهوري، قال رئيسه الأستاذ حازم عمر أن الحزب تقدم بمقترحه للحوار يوم الخميس الماضي، مشيرًا إلى أنه فور إطلاق الرئيس دعوة الحوار قام بتكليف أمانات الحزب بكافة المحافظات بالجلوس مع المواطنين للتعرف على آرائهم وأولوياتهم، وتم تشكيل لجنة مركزية لفرز كل المقترحات، وبما أن رؤية الحزب هي ضرورة العمل على المساحات المشتركة مراعاةً لأن الهدف من الحوار هو أن تكون الجبهة الوطنية متماسكة، فقد عقد الحزب جلسات تشاورية مع الأحزاب الممثلة وغير الممثلة بالبرلمان والقوى الأخرى لرؤية القواسم المشتركة والبناء عليها، مشيرًا إلى أن السلطة التنفيذية لا ينقصها الخبرة للإدارة والخبراء موجودون بالداخل والخارج لكن هذا الحوار هدفه وضع أولويات لمواجهة التحديات الخارجية والداخلية والنجاة بالدولة المصرية من محاولات الاستقطاب.
حزب المصريين الأحرار: ذكر الأستاذ عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار أن دعوة الحوار ليست لطرح المطالب أو الشكوى وإنما هى دعوة لجميع أبناء الشعب المصري لدخول مرحلة جديدة بمقترحات وأساليب تعبر عن فكر جديد، مشيرًا إلى أن الحزب يُتابع عن كثب أداء القيادة السياسية والنقلات النوعية التي تحدث في مصر في ظل كل التحديات الداخلية والخارجية، لكن له وجهة نظر في بعض الأمور، وفي كل ملف كان الحزب يرصد الحالة الموجودة وما نريد أن نصل إليه وما هي الآليات المطلوب تنفيذها للوصول للهدف، مع مراعاة أن تكون هذه الآليات معقولة وتراعي إمكانيات الدولة المصرية والظروف العالمية.