"داليا": بعد 10 سنوات عمل بمستشفى رسالة.. معاملة سيئة وفصل تعسفي
نالت المرأة المصرية خلال السنوات الأخيرة، مكاسب كبيرة سواء في الحياة السياسية أو الاقتصادية، وذلك عبر وجودها في التشكيل الحكومي الحالي بـ6 وزيرات في قطاعات اقتصادية بارزة، ووجود نحو 160 سيدة في مجلس النواب، وهو أعلى تمثيل للمرأة في تاريخ مصر البرلماني حتى الآن، بما يظهر التحول الكبير في الفكر الذي يسود الدولة المصرية.
فكلما تحسن دخل المرأة، انعكس ذلك على ارتفاع مستوى معيشة الأسرة بالكامل ومستوى التعليم.. المجتمع بالكامل يصبح قويا وقادرا على مواجهة الصعاب التي تمر بالاقتصاد المصري".
وتستهدف الحكومة رفع مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية لنحو 35% بحلول 2030 مقارنة بـ14.1% خلال العام الحالي، وهو ما يؤكد رؤية واضحة للدولة نحو الاستفادة من كافة عناصر المجتمع وتعزيز الكفاءة الاقتصادية.
ورغم اهتمام الدولة برفع المستوى المعيشي للسيدة المعيلة فإن هناك مؤسسات ما زال بها تمييزا ضد المرأة على عكس سياسات الدولة التى تستهدف استقرار الأسرة مما ينعكس على كل مناحي الحياة من تعليم وصحة وإنتاج وغيرها.
في هذا السياق وردت استغاثة من " داليا. ح. ع." ممرضة بمستشفى رسالة التابعة لجمعية رسالة الخيرية بالمساحة بفيصل الجيزة تستغيث فيها من سوء المعاملة داخل محل عملها والضغط النفسي لحملها على ترك العمل وانتهى بها الأمر إلي فصلها تعسفيا من قبل إدارة المستشفى.
تقول "داليا" : أعمل ممرضة بقسم العمليات الداخلي بمستشفى رسالة منذ عشر سنوات بمنتهى الجد وأتمتع بسمعة طيبة بين زملائى ويثني عليّ رؤسائي في العمل، إلا أنني تعرضت في آخر خمس سنوات للتعسف والإهانة المتعمدة والقسوة في التعامل على غير اللائق لفظا وفعلا من مشرفة التمريض بالقسم، والتى اعتادت الاضطهاد الدائم وغير المبرر، وحرصا منى على المحافظة على عملى خشية فقدانه فقد تجاوزت تلك الإهانات والاضطهاد المستمر بالالتفات عنه رغم الأثر النفسي والمعنوي الذي أصابني جراء تصرفاتها معي، ومن ذلك عدم حصولي على الإجازات المقررة لى طبقا لقانون العمل بما فيها الإجازات العارضة والمرضي ، فمجرد طرحي أو رغبتي في أخذ يوم إجازة فهو أمر مرفوض، وهو ما أنهكني صحيا خلال تلك الفترة والشاهد على ذلك رصيد الإجازات الخاصة بي من واقع دفاتر شئون العاملين.
وتابعت "داليا" أنه فى فترة حملي بطفل لم أستطع أخذ إجازة حتي تاريخ الولادة رغم حالة المرض الشديدة التي كنت أعاني منها طبقا لتقارير الأطباء ومثبت بمستندات رسمية.
وتضيف " داليا" لم يقف التعسف عند هذا الحد، بل تم اتهامي على غير الحقيقة بالتقصير في عملى، فطبيعة عملى مرهونة بتقرير مسجل طبقا للدورة المستندية الخاصة بالمستشفى ويمكن مراجتعها للتأكد من صحة شكواي.
تستكمل "داليا" كلامها بحسرة: كل ذلك أدي إلى كرهي لمكان العمل حيث أصبحت أذهب للعمل لأسمع ما لا أريد سماعه وأشاهد ما لا تطيق عيني رؤيته وكأن المستشفي لا يخضع لأى قواعد أو قوانين، حيث تم نقلي من قسم الداخلي الذي أعمل به إلى قسم آخر دون أى مبرر أو مخالفة مني أو قرار أو تحقيق أو أى واقعة تبرر قرار النقل.
ووجهت "داليا" في ختام حديثها استغاثة إلى الاستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، القائم بأعمال وزير الصحة وإلى د. نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وإلي السيد الاستاذ محمد سعفان وزير القوى العاملة، وإلى د. مايا مرسي، رئيس الجلس القومي للمرأة، تطلب الوقوف إلى جانبها لاسترداد حقها والرجوع إلى عملها الذي تكافح على مدار عشر سنوات للحفاظ عليه من أجل حياتها ومستقبل أسرتها.
"داليا": بعد 10 سنوات عمل بمستشفى رسالة.. معاملة سيئة وفصل تعسفي