recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

تواصل الاهتمام الإعلامي بكوب-27

الصفحة الرئيسية

 

تواصل الاهتمام الإعلامي بكوب-27


واصلت البرامج الحوارية الاهتمام بفعاليات مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، في إطار تخصيص يوم الأمس لتناول موضوع تأثير التغيرات المناخية على المياه

أوضح الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري أنه سيذكر لمصر أن "كوب 27" هو أول مؤتمر مناخ يحدد يومًا لمناقشة تأثر المياه بالتغيرات المناخية، وأكد أن التغيرات المناخية تؤثر على المياه في مصر من عدة نواحي، فـ 97% من المياه في مصر تأتي من نهر النيل ولو قلت كميات الأمطار التى تهطل على دول منابع النيل بسبب التغيرات المناخية فإن هذا سيؤثر بالسلب على مصر، كما تتسبب التغيرات المناخية أيضًا في ارتفاع منسوب مياه البحار وبالتالي تآكل الشواطئ، وقد قامت الدولة المصرية خلال السنوات الماضية بمجهودات كبيرة وضخت استثمارات بالمليارات لحماية أكثر من 185 كيلو من الشواطئ على طول الساحل الشمالي، وهذه المشروعات تحمى أيضًا المياه الجوفية من جور مياه البحر عليها، لاسيما وأن المزارعين يستخدمونها في الزراعة، وبناءً عليه كان لابد على الدولة المصرية أن تثير كل هذه الموضوعات في مؤتمر المناخ وأن تطالب الدول الصناعية الكبرى بتحمل مسئولياتها وتعوض الدول المتضررة من التغيرات المناخية، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قامت مصر بإطلاق مبادرة عالمية للتكيف مع التغيرات المناخية بمجال المياه تخص أفريقيا بالتحديد.

ذكر الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لقمة كوب 27 أنه يُحسب للرئاسة المصرية للقمة الإعداد الجيد لتوجيهها نحو التنفيذ، وجعل الاستثمار في العمل المناخي أكثر ارتباطًا بقضايا التنمية، ومواجهة الأزمات التي تعترض العالم اليوم، كقضية نقص الطاقة الأحفورية وإمكانية تعويض هذا النقص من خلال الاتجاه للهيدروجين الأخضر، مشيرًا إلى المؤتمر له العديد من المخرجات العملية حتى الآن ومنها: 1-أن الساعات المقبلة ستشهد تحول عدد من مذكرات التفاهم التي تم إبرامها إلى عقود للاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر في مصر، 2-إعلان السيد وزير الخارجية أجندة التكيف مع الآثار الضارة للتغيرات المناخية على قطاعي الزراعة والري، 3-تدشين أول منصة أفريقية لتداول صكوك الكربون، كما يوجد أيضًا عدد من المبادرات الخاصة بالتمويل، في مقدمتها: ما يرتبط بتخفيض الديون وتحويلها إلى استثمارات في مجال العمل المناخي، مضيفًا أن المؤتمر شهد طرح اقتراح للمؤسسات المالية الدولية بخصوص تقديم تمويلات طويلة الأجل للعمل المناخي وفي شكل استثمارات بفترة سماح لا تقل عن 10 سنوات وفترة سداد تقترب من 20 عامًا على ألا تتعدى تكلفة التمويل 1% بما في ذلك تكلفة الدعم الفني.

أشاد الدكتور عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية بقمة المناخ بشرم الشيخ، واصفًا إياها بأنها قمة التنفيذ، حيث تمكنت من إدراج مسألة "التعويض عن الخسائر والأضرار" من التغيرات المناخية على جدول أعمال القمة لأول مرة، كما ظهر خلالها الدور المصري الكبير في الدفاع عن مصالح القارة الأفريقية، مشيدًا أيضًا بمستوى التنظيم للمؤتمر، وهو ما لمسه من حديثه مع بعض أعضاء الوفود الأجنبية الذين حضروا قمة جلاسكو، حيث جاءت آرائهم لصالح التنظيم المصري، كذلك أثني على تأمين المؤتمر، مؤكدًا أن هذا نتاج التعاون والتنسيق بين مختلف المؤسسات لخروج المؤتمر بهذا الشكل.

google-playkhamsatmostaqltradent