recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

مصرع مهندس إثر حادث تصادم بسيارة زفة عروسين اثناء زيارته لقبر والديه بالفيوم


مصرع مهندس إثر حادث تصادم بسيارة زفة عروسين  اثناء زيارته لقبر والديه بالفيوم

اعتاد المهندس الشاب زيارة المقابر كل جمعة، يزور والديه ويقرأ لهما القرآن ويدعو لهما، كما يقضي بعض الوقت في وسط المقابر، يقرأ خلاله القرآن ويدعو للمتوفين.

سرعان ما شعر أحمد محمد عبد المنعم المهندس بوزارة الموارد المائية والري بالعطش، فاتجه مباشرة نحو الكولدير الذي يعرفه جيداً ليروي ظمأه بكوب من المياه، فكانت تلك الشربة الأخيرة بعدما تسببت المياه في قتله.

المهندس الشاب كان يحلم كثيراً بأن يرزقه الله بالذرية الصالحة، خصوصاً بعد مرور 5 سنوات على زواجه دون أن ينجب فكان كلما ذهب للمقابر دعا لنفسه أيضاً بالذرية الصالحة.

وأنهت سيارة زفاف حياة المهندس الشاب الذي كان متوقفاً أمام الكولدير ليشرب المياه، بعدما اختلت عجلة القيادة في يد السائق، ليدهسه أسفل عجلاته ويسقط جثة هامدة غارقاً في دمائه.

كان ينتظر توقيع العقد
وبصوت يملأه الحزن، قال المهندس هشام مصطفى، صديق المهندس الراحل،  إنّه كان برفقة المهندس الراحل قبل وفاته بدقائق بعدما صليا الجمعة معاً، كما أنهما كانا في دورة تدريبية الأيام الماضية بمدينة طنطا وسكنا غرفة واحدة، مُشيراً إلى أنهما كانا سيوقعان عقد تعيينهما الأحد المُقبل، لكن القدر أبى أن يفرح بتعيينه.

كان بشوش الوجه
بشوش الوجه.. حسن الخلق، بهذه الكلمات وصف زياد محمد، المهندس الراحل، قائلاً: «إنه كان دمث الخلق لم يؤذ أحداً يوماً، وكان حريصاً على زيارة المقابر كل جمعة، مؤكداً أن أسرته في صدمة، وداعياً له بالرحمة والمغفرة ولأسرته بالصبر والسلوان».

تعود تفاصيل الواقعة إلى مصرع المهندس الشاب، دهساً أسفل عجلات سيارة زفة عريس بمنطقة مقابر الروضة بمركز طامية بمحافظة الفيوم.

وجرى نقل الجثة إلى مشرحة طامية المركزي، وعقب انتهاء الإجراءات القانونية اللازمة، جرى تسليم جثمانه لذويه الذين شيعوه ليوارى جثمانه الثرى بجوار والديه اللذين كان يزورهما أثناء الحادث.


وخيّمت حالة من الحزن على أهالي قرية الروضة بمركز طامية بالفيوم، عقب وفاة المهندس الشاب، وتحولت صفحات السوشيال ميديا الخاصة بأهالي المركز إلى دفتر عزاء في الشاب الراحل الذي كان معروفاً بأخلاقه وتدينه وسط الجميع.

د
google-playkhamsatmostaqltradent