----يا قلب مالي بطول الشوق أضناني
علم ابن داود في الأشهاد أعلاني
شيخ ينير دروب العلم في ثقة
يزجي المعارف للقاصي و للداني
صار الإمام مدى الأيام نرقبه
يرنو إلى المجد في علياءأزماني
هذي المجامع كم تبكي و سلوتها
أن ابنها البر فرد ما له ثان
نسل الأماجد من سنهور موطنه
العالم الفذ في ذكر و تبيان
ينبيك بالضاد بالفصحى و ما جمعت
يشجيك بالدر في أنغام ألحان
آثاره العظمى تحكي لقارئها
ما شاد مبتكرا في كل ميدان
كنز الإدارة و الآداب و اللغة
نبع البلاغة في سر و إعلان
محمد المرتجى في كل معضلة
من بعده في دروب الجدب يرعاني
من للمعارف من للنهضة الكبرى
من للبلاغة من آثار سحبان
من للشدائد من يشدو لنا علما
من للمقاصد بين الأمس و الآن
من للوفاء بصفو عز مطلبه
من للمواجع حين الهم أضناني
سيطول ليلي و تضنيني لواعجه
بعد الفراق فمن بالبشر يلقاني
طف في دسوق و فتش في معاهدها
من في المشايخ مثل الملهم الحاني
سل في معاهد كم أزكى مشاعلها
من للمكارم يجني قطفها الداني
يلقاك بالبشر إذ دنياك مثقلة
يحدوك للخير في ود و تحنان
العلم و الخلق من أدنى فضائله
و بصوته العذب يحيا نبض وجداني
الطيب الذكر لا تخفى خلائقه
الباذل الخير في روح و ريحان
إن غاب عنا فمن يحنو و يجمعنا
و من يعطر يوم الوصل أرداني
شيخي أتيت اليوم مصطحبا
من دوحة الشعر أبياتي و أوزاني
أشدو بصدق في مديح محمد
فالعلم هذبني و الشيخ رباني
أهديك في الحفل فضلا أنت صاحبه
أزجي الوفاء و أهدي زهر بستاني
-------------
الشاعر /طارق عتريس أبو حطب