 |
أ.د.أحمد عبدالعظيم (عضو المجمع) |
مجمع الخالدين يوضح المتطلَّبات الضرورية المتعلقة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها
كتبت - فتحية حماد
توجه أحد متابعي صفحة المجمع (AbdelRahman Nasser) على الفيس بوك إلى مجمع اللغة العربية بالسؤال: أستفسر عن تعليم اللغة العربية؛ لأني أحب أن أبدأ في دراستها بغرض تعليمها للغير بأقرب وقت. رجاء توضيح الشروط والخيارات المتاحة.
وبدوره أجاب أ.د.أحمد عبدالعظيم (عضو المجمع) قائلًا: المتطلَّبات الضرورية المتعلقة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ذات شعب ثلاثة: الأولى: ميدانها اللغة العربية المراد تعليمها، ويتعين في هذا الباب أن يحقق الراغب في تعليم العربية في نفسه، ولنفسه معرفةً واسعة، يقف فيها من خلال النصوص على ما يلي:
١- خصائص أصوات اللغة العربية، وظائف الظواهر الصوتية من نَبْر، وتنغيم، وإعلال، وإبدال...إلخ.
٢- الصيغ الصرفية: أنواعها، أثرها في تكوين الكلمة العربية، وظائف تلك الصيغ: حُرَّةً و مقيَّدة، أثر تلك الصيغ في تنوّع الدلالات، معايير التوجيه فيها.
٣- التراكيب النحوية: مكوناتها، رُتَبُها، حُكم المطابقة فيها، أثر الإعراب دلاليًّا فيها.
٤- السياق: تنوعه، أثره في توجيه التراكيب اللغوية.
٥- دراسة الأساليب اللغوية المتنوعة.
(على من يرغب في إعداد نفسه لتعليم اللغة العربية -بوجه عام- أن يُمَكِّن لنفسه في هذا كله، وأن يكون صاحب ذائقة مرهَفة في استبطان الدلالات من خلال التوجيه السياقي، والتركيبي للنصوص. والثانية: ضرورة استيعاب مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والوقوف التفصيلي على طرائقها، وما يُتَغَيّا من كل على حِدَة؛ حتى يتأتّى توظيف كل منهج لم وُضِع له. ٣– أما الثالثة فتتعلق بالمتلقِّي المُستَهدَف، وضرورة الوقوف على ما يلي: -هدف المتلقي للغة العربية من غير الناطقين بها. - عُمره الزمني. - قياس عمره العقلي. - المدة المقترحة للتعلُّم. - الوسائل المستخدَمة لتيسير التعلم. - النصوص المختارة. (ويجب الرجوع في هذه الجوانب الفنية الدقيقة إلى ما كتبه أ. د. محمود كامل الناقة).
