زلزال تركيا وسوريا يخلف أكثر من 13 ألف قتيل
تواصل فرق الإنقاذ في تركيا وسوريا عملها في البرد القارس، حيث انتشل المزيد من الضحايا من تحت أنقاض آلاف المباني التي دمرها الزلزال الكارثي، وارتفع عدد القتلى حتى مساء أمس الأربعاء إلى أكثر من 13 ألف قتيل في البلدين، والعدد مرشح للزيادة، وثمة مخاوف من أن يرتفع إلى ما يصل إلى 20 ألف شخص، حسب تقديرات مسؤولي منظمة الصحة العالمية.
وذكر مسؤولون وأطباء أن أكثر من 9057 شخصًا لقوا حتفهم في تركيا، و2662 في سوريا، و1640 قتيلًا في شمال غرب سوريا، كما أصيب أكثر من 52 ألف شخص بجروح في تركيا، و5 آلاف في سوريا، بخلاف آلاف المشردين، وبالرغم من أن هناك نحو 60 ألف عامل إغاثة في تركيا، إلا أنه مع انتشار الدمار على نطاق واسع، لا يزال هناك الكثيرون بانتظار المساعدة.
دعا رئيس الهلال الأحمر العربي السوري "خالد حبوباتي" إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا لمساعدة البلاد على مواجهة تداعيات الزلزال المدمر، فيما أكد الاتحاد الأوروبي أن العقوبات التي فرضها على الحكومة السورية ليس لها تأثير على قدرته على المساعدة.
ويُشار إلى أن المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا "المصطفى بن المليح" صرّح قائلًا: «ضعوا السياسة جانبًا ودعونا نقوم بعملنا الإنساني»، مشددًا على أنه «لا يمكن تحمل الانتظار والتفاوض، ففي الوقت الذي نتفاوض فيه، يكون قد قُضي الأمر، نحتاج لإمكانية الوصول الكامل وإلى الدعم للوصول إلى شمال غرب سوريا" في إشارة الى مناطق تحت سيطرة فصائل معارضة في إدلب ومحيطها تضررت بشدة جراء الزلزال.
ومن جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية إنها سترسل وفدًا رفيع المستوى لتنسيق جهود الإغاثة وفرقًا من الخبراء وطائرات محملة بإمدادات طبية لتركيا وسوريا، كما صرّحت رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لايين" أن الاتحاد الأوروبي يعتزم استضافة مؤتمر للمانحين مطلع مارس في بروكسل لجمع مساعدات دولية لسوريا وتركيا.
المصدر: صحف ووكالات أنباء