recent
أخبار ساخنة

مصر تمد يد العون لتركيا وسوريا بـ 5 طائرات عسكرية محملة بمواد إغاثية

 


مصر تمد يد العون لتركيا وسوريا بـ 5 طائرات عسكرية محملة بمواد إغاثية 

 

لليوم الثاني فرضت الكارثة الإنسانية التى حلت بسوريا وتركيا إثر زلزال مدمر ضرب البلدين، نفسها على البرامج الحوارية التى عرضت صور الدمار الذى خلقه الزلزال وتوابعه بـ 3 محافظات سورية و10 مدن تركية، ومشاهد إنقاذ العالقين من تحت الأنقاض، وآخر أرقام الضحايا بالبلدين والتى تجاوزت 2000 قتيل بسوريا و5400 قتيل بتركيا.

 

متابعة لمستجدات الوضع في تركيا وسوريا

أوضح الدكتور جاد القاضى رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن المعهد يتابع عن كثب مع كافة الجهات المعنية توابع الزلزال في منطقة شرق المتوسط، علمًا بأن حدة التوابع بدأت تنحسر تدريجيًا من حيث القوة والعدد، إلا أن ما يقلقه هو حدوث زلزال أمس في إحدى المناطق المتاخمة للمنطقة التى شهدت الزالزال الرئيسي بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر، متمنيًا ألا يكون قد حدث تأجيج للأرض في مناطق أخرى غير المنطقة التى شهدت الزلزال الرئيسي لاسيما وأن تركيا تقع في منطقة فوالق جيولوجية، موضحًا أن ما ذكره أحد الخبراء الإيطاليين بأن الزلزال أدى إلى إزاحة تركيا ناحية الغرب هو أمر طبيعي في حالة الزلازل شديدة القوة، لكن الرقم الذى ذكره وهو الإزاحة بمقدار 3 أمتار بحاجة إلى تدقيق ورصد على الأرض وليس من خلال صور الأقمار الصناعية فقط.

 

أفاد الأستاذ غسان أبو لوز موفد قناة العربية في تركيا أن الوضع صعب للغاية وهناك توقعات بزيادة عدد الضحايا خلال الساعات المقبلة، خاصًة مع وجود توابع لهذا الزلزال المدمر بالإضافة لقسوة الظروف الجوية التى تعيق حركة فرق الإنقاذ، مشيرًا إلى أنه حتى الآن تم إنقاذ أكثر من 8 آلاف شخص من تحت الأنقاض ولا تزال عمليات الإنقاذ جارية بمشاركة أكثر من 60 ألف شخص.

ذكر الأستاذ عبد الله أحمد خبير الكوارث الإنسانية السورى أن معظم المدن السورية تعيش أزمة إنسانية كبيرة للغاية، لكن أكثر المدن التى تضررت حلب واللاذقية، ولا تزال هناك أسر كاملة تحت الأنقاض وهناك أبنية منهارة لم يتم فحص أنقاضها بعد، والناس في الشوارع رغم البرد القارس يخافون الصعود لمنازلهم بسبب الهزات الاردتادية، وجهود الإنقاذ غير كافية، مشيرًا إلى أنه إذا كان الغرب يريد بالفعل مساعدة الشعب السورى فعليه أن يوقف العقوبات والحصار والسماح للدول بإيصال مساعداتها للشعب السورى، وأكد الإعلامي أحمد موسى أنه لابد من تنحية السياسة جانبًا ورفع الحصار عن سوريا لإنقاذ شعبها من الدمار الذى لحق به، لافتًا إلى أن مصر هى أول دولة عربية تقدم مساعدات طبية إلى سوريا.

 

5 طائرات عسكرية مصرية لسوريا وتركيا

أكد السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الدولة المصرية دائمًا ما تقف بجوار الشعوب التي تتعرض إلى الكوارث الطبيعية، ومن ثم كان من الطبيعي مسارعة مصر لإظهار تضامنها مع الشعبين السوري والتركي في مواجهة آثار هذا الزلزال المدمر من خلال تواصل السيد رئيس الجمهورية بقيادتي البلدين أمس وتواصل السيد وزير الخارجية مع المسئولين بالبلدين أيضًا أول أمس، لتقديم خالص التعازى في الضحايا، بالإضافة إلى المبادرة بإرسال مساعدات إغاثية للبلدين لمواجهة آثار هذا الزلزال.

أكدت الإعلامية لميس الحديدي أن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على التواصل هاتفيًا لأول مرة مع نظيريه السوري والتركي للتأكيد على تقديم الدعم والمساعدات الإغاثية اللازمة للبلدين أمر يؤكد أن الدولة المصرية لا تنسى جيرانها وأشقائها وأنها رغم الأزمة الاقتصادية العالمية تحرص على تقديم العون لمن يحتاجه، وهذا ما ثمنه الإعلاميان محمد مصطفى شردي وخيري رمضان، واللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي الذين أكدوا أن مصر تسمو فوق أى خلافات في وجهات النظر في أوقات الأزمات، وهذا أمر طبيعي في ظل دورها المهم في المنطقة.

ذكر الإعلامي يوسف الحسيني أن الدولة المصرية على مدار تاريخها معروفة بأنها تمد يد العون لكل محتاج سواءً للأشقاء والغرباء، لكن هذه المواقف الإنسانية لم تعجب أنصار جماعة الإخوان المسلمين فأشاعوا على مواقع التواصل الاجتماعي أنه يتم سحب الأدوية والمعدات الطبية من المستشفيات الحكومية لإرسالها للبلدين، وهذا غير صحيح، فكافة احتياجات المستشفيات الحكومية من الأدوية والمستلزمات الطبية متوفرة، وهو ما أكدته  الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي.

أوضح المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي أن العلاقات المصرية التركية مرشحة للتقارب عقب اتصال الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره التركي، وأضاف أن اتصال السيد الرئيس بنظيره السوري يؤكد العلاقات التاريخية الأخوية التى تجمع الشعبين المصري والسورى.

الاطمئنان على  وضع الجالية المصرية بتركيا وسوريا

أوضح السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية أنه تم تشكيل غرفة عمليات بالوزارة للتواصل على مدار الساعة مع سفارتي مصر في أنقرة ودمشق للإطمئنان على أوضاع المصريين بالبلدين، وعلى الرغم من أن القوائم التي صدرت حتى الآن عن الخارجية التركية لا تتضمن أسماء ضحايا مصريين، إلا أن السفارة تتواصل بشكل مباشر مع تجمعات الجالية المصرية واتحادات الطلاب لمحاولة الإطمئنان على المصريين، وبناءً عليه علمت الوزارة بوجود ضحيتين مصريتين بولاية إسكندرون التركية، وقامت السفارة بأنقرة بالتواصل مع أحد أعضاء الأسرة لتقديم الدعم اللازم له، بخلاف وجود بعض الإصابات الطفيفة بين عدد من المصريين، وقد تم وضع بعض المصريين في مناطق إيواء خصصتها لهم السلطات التركية، مضيفًا أنه لم ترد للوزارة أية إشارات عن وجود ضحايا من المصريين في سوريا، سوى إصابة مصري واحد لكن حالته مستقرة، وقد تواصلت السفارة بدمشق معه.

ذكر الدكتور عادل عبد الغفار المتحدث باسم وزارة التعليم العالي أن عدد الطلاب المصريين الذين يدرسون بالجامعات التركية 2400 طالب، نحو 90% منهم يدرسون في جامعات وسط وشمال تركيا، والباقي بجامعات في الجنوب بالقرب من المناطق المنكوبة، وقد تم إرسال بريد إلكتروني لجميع الطلاب وجاء الرد بأنهم بخير، لكن الطلبة المصريين بجامعات الجنوب التركي وعددهم 14 طالب طلبوا نقلهم لأماكن إيواء وتم بالفعل إبلاغ وزارة الخارجية ببياناتهم وإجراء تواصل فوري معهم لتقديم الدعم اللازم لهم، كما تم إعلام جميع الطلاب بأرقام السفارة المصرية للتواصل حال الحاجة، وستتواصل وزارة التعليم العالي معهم باستمرار لتقديم كافة سُبل الدعم النفسي لهم، وربما يتم التدخل لنقلهم لجامعات أخرى إن تطلب الأمر.



google-playkhamsatmostaqltradent