توقعات بإقبال الشركات القطرية على الاستثمار في مصر بعد اتفاقية منع الازدواج الضريبي
ذكر السفير نادر سعد المتحدث باسم مجلس الوزراء أن زيارة الدكتور مصطفى مدبولي لقطر مهمة كونها الأولى لرئيس وزراء مصري لقطر منذ 10 سنوات، والملفات السياسية والاقتصادية حاضرة بقوة على أجندتها، واليوم من المُقرر أن يعقد سيادته اجتماعات مع مجتمع الأعمال القطرى وأعضاء غرفة الصناعة القطرية لبحث مستقبل الاستثمارات القطرية في مصر، في ظل رغبة الأشقاء في قطر في زيادة حجم استثماراتهم الفترة المقبلة، وهذا ما قد سبق وأعلن عنه نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري خلال زيارته لمصر في مارس 2022؛ إذ قال أن بلاده تنوي ضخ استثمارات جديدة بقيمة 5 مليارات دولار في مصر، وهذا أيضًا ما وجه به سمو الأمير القطرى الذى استقبل الدكتور مصطفى مدبولي بحفاوة شديدة وأشاد بما شهدته مصر على مدار السنوات الماضية من طفرة وتقدم متسارعين، وقال "إنه يعلم أن تداعيات كورونا أثرت على مصر كباقي دول العالم، لكنه على ثقة بأن الدولة المصرية لديها من الإمكانيات الكبيرة التي تمكنها من تجاوز الأزمات"، وأكد أن الاستثمارات القطرية في مصر ستزيد خلال المرحلة المقبلة، كما أشاد الأمير القطرى بالجهود التى يبذلها أبناء الجالية المصرية الموجودين في قطر، وهو ما عقب عليه الدكتور مصطفى مدبولي موجهًا الشكر والتحية لقطر قيادة وحكومة وشعبًا على حسن استضافة الجالية المصرية.
أضاف السفير نادر سعد أن جلسة المباحثات الموسعة التي جرت بين رئيسي وزراء مصر وقطر بالأمس تطرقت إلى مناقشة كافة التفاصيل الخاصة بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، لأنه لا يليق ألا يتجاوز حجم التجارة الراهنة بينهما 60 مليون دولار، كما تم مناقشة التفاصيل الخاصة بالاستثمارات القطرية الفترة المقبلة في قطاعات مختلفة كالفنادق والإنشاءات، وهذه الاستثمارات من المتوقع أن تزداد عقب توقيع اتفاقية منع الازدواج الضريبي؛ لأنها تنص على دفع الشركات الضريبة مرة واحدة فقط، الأمر الذى من شأنه تشجيع الشركات القطرية على زيادة استثماراتها في السوق المصري للاستفادة من هذه الاتفاقية، خاصةً وأن عددهم الآن نحو 260 شركة فقط بإجمالي استثمارات 2 مليار دولار.