recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

فهم الأثر الاقتصادي الكلي لنظام تخطيط موارد المؤسسات الخاص بشركتك

 


فهم الأثر الاقتصادي الكلي لنظام تخطيط موارد المؤسسات الخاص بشركتك

في عالم الأعمال، الذي يتطور بإستمرار اليوم، تبحث الشركات دائمًا عن طرق لزيادة الإنتاجية وخفض النفقات وزيادة أرباحها. ومن أجل تحقيق هذه الغاية، قامت الشركات بالإتجاه نحو برمجيات تخطيط موارد المؤسسات (ERP)، الذي يُعَد أحد الأدوات التي أصبحت شائعة بشكل متزايد في السنوات الأخيرة. 

يعود السبب في ذلك، أن برمجيات تخطيط موارد المؤسسات يعمل من خلال الجمع بين عمليات الشركة المتنوعة، مثل التمويل والموارد البشرية وإدارة سلسلة التوريد، بتخطيط مواردها من أجل تبسيط عملياتها. وعلى الرغم من أن مزايا تخطيط موارد المؤسسات واضحة ، إلا أنه من الضروري فهم التأثيرات الاقتصادية الكاملة لهذه التكنولوجيا على شركتك.

وفي هذه المقالة، سنتعرف على جوانب عديدة للتأثير الاقتصادي الكلي لتخطيط موارد المؤسسات، من أجل مساعدتك على زيادة عائد استثمارك إلى الحد الأقصى ، وفهم آلية جني الأرباح والاستخدام الصحيح لهذا  البرمجيات. 

ماذا نقصد ببرمجيات تخطيط موارد المؤسسات؟ 

يرمز (ERP) إلى تخطيط موارد المؤسسة ، وهو فئة من البرمجيات التي تستخدمها الشركات لتنسيق وإدارة مجموعة من المهامات الإدارية، بما في ذلك المحاسبة والشراء ومراقبة المخزون وغيرها. وتم تصميم تخطيط موارد المؤسسات لتقديم نظام أساسي موحد، يُمكّن الشركات من تحسين العمليات وتعزيز رؤية العملية وإدارة عملهم بفعالية، وذلك وفق ما أشارت إليه إحصائيات عدة في السنوات الماضية. 

 لكن، ما هي المميزات التي يتمتع بها برمجيات تخطيط موارد المؤسسات ليجعل الشركات تلجأ إلى استخدامه؟ 

مميزات برمجيات تخطيط موارد المؤسسات

غالبًا ما تشترك أنظمة تخطيط موارد المؤسسات في عدد من الجوانب التي تتيح لها تقديم نظرة عامة شاملة عن أنشطة المؤسسة. وتتكون هذه الصفات من:

وجود قاعدة بيانات مركزية تضم جميع المعلومات ذات الصلة، وتتميز بسهولة الوصول إليها.

وجود وحدات للتحكم في العديد من عمليات الشركة ، بما في ذلك المخزون وإدارة سلسلة التوريد والتمويل والمشتريات

وجود خاصية مشاركة البيانات من خلال التكامل عبر وحدات وأنظمة مختلفة

وجود أدوات خاصة لإعداد التقارير والتحليلات التي تظهر مستوى أداء الشركة

القدرة على الوصول للبيانات عن بُعد وقابليته التوسع عن طريق مختلف الأجهزة الإلكترونية

كيف يساعد تخطيط موارد المؤسسات الشركات في زيادة الكفاءة؟

بعد ما تعرفنا على ميزات برمجيات تخطيط موارد المؤسسات، عَلمنا أن أساس  عملها هو زيادة الكفاءة وتحسين الإنتاجية، لكن كيف يمكنه تحقيق ذلك؟

 الجواب بسيط! تقوم برمجيات تخطيط موارد المؤسسات بالمساعدة بعدة طرق، أهمها من خلال توفير نظام أساسي موحد لإدارة العديد من مهامات العمل. حيث يعمل هذا النظام على:

1. تحسين الكفاءة:

 حيث يساعد برمجيات تخطيط موارد المؤسسات في تبسيط إجراءات الشركة ، وتقليل الوقت والجهد اللازمين لإكمال الأنشطة، بالإضافة إلى تقليل احتمالية حدوث أخطاء.

2. دقة البيانات المُحسِّنة: 

يحدث ذلك من خلال ضمان وصول جميع الإدارات المسؤولة في الشركة إلى المعلومات الدقيقة والحديثة من خلال قاعدة بيانات مركزية ، من شأنها تقليل احتمالية وجود أيَّ تناقضات أو فجَوات في البيانات.

3. تحسين التعاون:

 يمكن أن يوفر برمجيات تخطيط موارد المؤسسات نظامًا أساسيًا لمشاركة البيانات والعمل الجماعي في المشاريع بين العديد من الإدارات  مما يؤدي إلى تحسين عملية الاتصال بينهم، وبالتالي تحسين من عملية صنع القرار.

التكاليف المباشرة لتنفيذ تخطيط موارد المؤسسات

كما هو الحال في أي برمجيات، يٌعد نظام تخطيط الموارد من البرمجيات المكلفة. إذ تشير التكاليف المباشرة لتنفيذ تخطيط موارد المؤسسات إلى المصاريف المتكبدة أثناء عملية التنفيذ نفسها. حيث يمكن أن يشمل ذلك تكاليف شراء البرمجيات ، وتوظيف مستشارين أو مقاولين للمساعدة في التنفيذ ، وتدريب الموظفين على كيفية استخدامه.

وهناك تكاليف غير مباشرة أيضاً، وهي المتعلقة بالنفقات التي قد لا تظهر على الفور، ولكن يمكن أن تتراكم بمرور الوقت. حيث يمكن أن يشمل ذلك تكلفة وقت تعطل الموظف أثناء التنفيذ ، وتكلفة تعديل العمليات التجارية الحالية عند العمل مع النظام الجديد ، وتكلفة حل أي مشكلات التي قد تنشأ أثناء التنفيذ.

وعلى الرغم من كل هذه التكاليف، إلا أن فوائد برمجيات تخطيط موارد المؤسسات رائعة بالفعل! دعونا الآن ننتقل إلى ذكر فوائدها.

فوائد تخطيط موارد المؤسسات من حيث الكفاءة وتقليل الأخطاء

تتمثل إحدى الفوائد الأساسية لتخطيط موارد المؤسسات في أنه يساعد الشركات على تحسين الكفاءة والتقليل من الأخطاء. وذلك، من خلال توفير نظام أساسي مركزي، كما قمنا بذكره سابقاً، من أجل إدارة وظائف العمل المختلفة. 

بالإضافة، يمكن أن يساعد تخطيط موارد المؤسسات في تبسيط العمليات وتقليل الوقت والجهد اللازمين لأداء المهام، وبدوره يعمل على مساعدة الموظفين على أن يزيدوا من إنتاجيتهم والتقليل من مخاطر الأخطاء ، مثل تناقض البيانات أو أخطاء المعالجة.

فوائد تخطيط موارد المؤسسات من حيث تحسين اتخاذ القرار

الفائدة الأخرى لتخطيط موارد المؤسسات هي أنه يمكن أن يوفر رؤية واضحة حول العمليات التجارية ، والتي بدورها تساعد المؤسسات على اتخاذ قرارات مهمة أكثر. ويحدث ذلك، عن طريق استخدام أدوات إعداد التقارير والتحليلات، والتي تعمل على تحديد مجالات التحسين واتخاذ قرارات تعتمد على البيانات. ومن الأمثلة عليها: تحليل بيانات المبيعات، التي قد تحدد للشركة فرص البيع العابر أو البيع الإضافي ، والتي يمكن أن تساعد في زيادة الإيرادات. وأشارت دراسة أجريت على تحليل سوق موارد المؤسسات بمواردها واتجاهات، إلى وجود عوائد مالية واستثمارية كبيرة عند استخدام نظام التخطيط في إدارة الأعمال. 

الخلاصة 

وفي الختام، من أهم عوامل نجاح الشركات وقدرتها على إدارة الأعمال بكفاءة، يكمُن في فهم مزايا وعيوب البرمجيات المستخدمة في نظامها، مثل برمجيات تخطيط موارد المؤسسات. ولكن، هذا لا يعني أن نظام تخطيط موارد المؤسسات ليس بالبرمجيات الجيدة، فالطبيعي هو أن تحتوي هذه الأنظمة على عيوب أيضاً. 

ومن الجدير بالذكر، أن برمجيات تخطيط الموارد ما هي إلا بمثابة اليد التي تُعين الشركات في إدارة ودمج عملياتها المتعددة، والذي سيعود على الشركة بتحسين إنتاجيتها وزيادة أرباحها. ولا ننسى أن هذا البرمجيات يأتي أيضًا بتكلفة كبيرة، خاصةً فيما يتعلق برسومه الأولية والنفقات الجارية والتكاليف الغير المباشرة.

 والمفتاح هنا - هو ضمان الشركات حصولها على أقصى استفادة من استثماراتهم في هذه التكنولوجيا. ولذلك تحتاج الشركات إلى تقييم تأثيرها الاقتصادي العام عندما تلجأ إلى برمجيات تخطيط موارد المؤسسات.


فهم الأثر الاقتصادي الكلي لنظام تخطيط موارد المؤسسات الخاص بشركتك


google-playkhamsatmostaqltradent