.jpg)
التكنولوجيا الأمريكية وتعزيز قيم الديمقراطية
تستضيف الولايات المتحدة الأمريكية "قمة من أجل الديمقراطية" (summit for democracy)، في الفترة من 29 إلى 30 مارس الجاري، لمناقشة أفضل السبل لتعزيز الديمقراطية، ورغم أن التطورات التكنولوجية تأتي في صدارة جدول أعمال القمة، فإن واشنطن لم تبذل الجهود المطلوبة لريادة التحولات التكنولوجية المتسارعة عالميًّا.
وسوف يسفر قصور وعدم فاعلية الدور الأمريكي في تنظيم التحول التكنولوجي والسماح للقوى الدولية الأخرى بأخذ زمام المبادرة؛ عن خسائر اقتصادية وسياسية جمّة، لا سيَّما وأن الاقتصاد الأمريكي يعتمد بصورة أساسية على التكنولوجيا الحديثة.
ويجب ألا تقتصر السياسات التقنية للولايات المتحدة على مراقبة محتوى منصات التواصل الاجتماعي، بل يجب أن تُدمج بسياساتها الاقتصادية والتجارية، فضلًا عن السياسة الخارجية، انتشار التكنولوجيا الأمريكية في جميع أنحاء العالم.
ومن الضروري أن تقدم الولايات المتحدة رؤية تكنولوجية عالمية تخدم قيم الديمقراطية، لأن تراجع الدور الأمريكي في هذا الصدد سوف يُفسح المجال واسعًا أمام القوى الدولية الأخرى، سواء أكانت ديمقراطية أم سلطوية، لملء هذا الفراغ القيادي.